حرائق الغابات توقف الملاحة في مضيق الدردنيل التركي .. 100 سفينة بضائع تنتظر العبور
يكافح رجال الإطفاء للسيطرة على حريق غابات في شمال غرب تركيا لليوم الثاني على التوالي أمس، ما أدى إلى إجلاء جماعي وتوقف الملاحة في مضيق الدردنيل القريب.
وقالت وكالة "تريبيكا" للشحن البحري إن أكثر من 100 سفينة بضائع تنتظر عبور المضيق الذي أغلقته السلطات حتى إشعار آخر حتى تتمكن الطائرات من سحب المياه لإخماد الحريق.
وقال علي يرلي قايا وزير الداخلية: إن السلطات نقلت أكثر من 1200 شخص من تسع قرى بعيدا عن مسار الحريق الذي اندلع في إقليم جناق قلعة الثلاثاء وتفاقم بسبب حرارة الجو والجفاف والرياح القوية. وقالت السلطات إن الحريق امتد بحلول صباح أمس لنحو 1500 هكتار، وإنها تمكنت من احتوائه لكن دون السيطرة عليه بعد. وأظهرت لقطات مصورة نقلتها قنوات إخبارية ألسنة اللهب وهي تحيط ببعض المنازل غير المأهولة وتصاعد الدخان من تلال يمكن رؤيتها من المناطق السكنية، بحسب "رويترز".
وعملت طائرات الهليكوبتر ومركبات برية طوال الليل لاحتواء الحريق الذي قال فخر الدين قوجه وزير الصحة: إنه تسبب في إصابة 83 شخصا بإصابات لم يحددها. ولم ترد أنباء عن وقوع وفيات.
وحتى الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش أمس، قالت "تريبيكا": إن 57 سفينة بضائع تنتظر عبور مضيق الدردنيل باتجاه الشمال و49 سفينة تنتظر العبور باتجاه الجنوب.
ويربط المضيق بين بحر إيجه والبحر الأسود، وهو ممر عبور حيوي لحركة الملاحة الدولية والسلع الأولية بما في ذلك النفط والحبوب. وأشار إبراهيم يوماكلي وزير الزراعة والغابات إلى أن المضيق أغلق في الاتجاهين لتجنب تعريض الطائرات الثماني والـ26 مروحية التي تواصل تعبئة خزانتها بالمياه للخطر.
وقال: "الوضع اليوم أفضل من الأمس"، لافتا إلى السيطرة على الحريق الذي يجتاح مقاطعة تشانكالي. وأتت النيران على تسعة منازل وعشرات الحظائر، حيث نفق نحو 90 حيوانا. ويربط مضيق الدردنيل بحر إيجه ببحر مرمرة ويعد مقصدا سياحيا شهيرا، لأنه أيضا موقع آثار طروادة القديمة.
وتحاول تركيا تحديث هيئة الاستجابة للطوارئ بعدما أتت حرائق مدمرة على طول سواحلها الجنوبية والغربية في العام 2021. والتهمت آنذاك النيران أكثر من 200 ألف هكتار من الغابات وخلفت تسعة قتلى على الأقل.
إلى ذلك، قالت وكالة "تريبيكا" للشحن البحري إنه تم استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور في تركيا للسفن المتجهة شمالا بعد تعليقها بسبب عطل في محرك إحدى السفن. ووفقا لتقرير نشرته الوكالة، تعرضت ناقلة النفط الخام جوانين التي ترفع علم ليبيريا لعطل في المحرك عند المدخل الشمالي للمضيق وجرى إرسال زورقي قطر للمساعدة.