تحسن لليرة التركية بعد تأييد إردوغان رفع الفائدة إلى 25 %
سجلت الليرة التركية تحسنا اليوم بعدما رفع البنك المركزي معدل الفائدة إلى 25 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير مما كان متوقعا، في قرار يشكل نقطة تحوّل في سياسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاقتصادية غير التقليدية.
وأعقبت زيادة المعدل بـ 7.5 نقطة مئوية قرارا سابقا برفعه بنقطتين مئويتين الشهر الماضي. وكان خبراء الاقتصاد بغالبيتهم توقعوا أن يرفع المصرف المعدل إلى 20 من 17.5 في المائة، بحسب "الفرنسية".
وأعلن المركزي التركي أن المؤشرات الأخيرة تدل على أن منحى التضخم في تزايد مستمر.
وشدد المركزي على تعزيز سياسة التشديد النقدي تدريجيا عند الضرورة لغاية تحقيق تحسن كبير في توقعات التضخم.
كما أكد مواصلته عملية التشديد النقدي من أجل تخفيض التضخم في أقرب وقت ممكن، وتعزيز توقعاته والسيطرة على سلوك التسعير.
وجاء في منشور لوزير المالية محمد شيمشك على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "نحن مصممون!"، مضيفا "استقرار الأسعار أهم أولوياتنا".
وارتفع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار بنسبة 6 في المائة بعد الظهر بعدما أيد إردوغان خطوة رفع الفائدة وأبدى ثقته بفريقه الاقتصادي.
وقال إردوغان في تصريح متلفز "نحن بصدد اتخاذ خطوات حازمة لمعالجة المشكلات الناجمة عن التضخم".
وقال الخبير في مركز كابيتال إيكونوميكس ليام بيتش إن رفع معدل الفائدة الأعلى بكثير مما كان متوقعا سيسهم في طمأنة المستثمرين إلى أن العودة إلى سياسة (اقتصادية) تقليدية سلكت مسارها.
ويتوقع المركزي التركي أن يبلغ معدل التضخم 60 في المائة بين أبريل ويونيو من العام المقبل.
لكن كبير الخبراء الاقتصاديين في مصرف "أي ان جي" في تركيا محمد مرجان حذر من أن فجوة كبيرة لا تزال موجودة بين سعر الفائدة الأساسي والتضخم الحالي والمتوقع.
إبطاء التضخم من خلال رفع معدلات الفائدة يستغرق وقتا، ومن المتوقع أن تواصل أسعار السلع الاستهلاكية التركية الارتفاع في الأشهر المقبلة.