الدولار يستقر قبل أسبوع مزدحم بالبيانات والين تحت ضغط
تراجع الدولار اليوم بعد موجة صعود قوية وسط إحجام المتعاملين عن الرهانات الكبيرة قبل سلسلة من البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع، فيما تراجع الين الياباني ليقترب من المستويات التي أدت إلى تدخل السلطات لدعمه العام الماضي.
وبحسب "رويترز" هبط الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.06 في المائة إلى 103.88 بعد تراجعه 0.2 في المائة أمس الاثنين.
وارتفع مؤشر الدولار اثنين في المائة هذا الشهر وحقق مكاسب لستة أسابيع بعدما عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية التوقعات بأن أسعار الفائدة ربما تظل مرتفعة لفترة أطول.
واكتسبت هذه التوقعات المزيد من الزخم بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم الذي لا يزال مرتفعا للغاية، إلا أن تعهده بالتحرك بحذر في الاجتماعات المقبلة أثار بعضا من عدم اليقين.
ومن المقرر صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي، يوم الخميس كما ستصدر بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
وارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.0828 دولار. كما ارتفع الجنيه الإسترليني في أحدث تداول إلى 1.262 دولار، وزاد خلال اليوم 0.17 في المائة مبتعدا عن أدنى مستوى له في شهرين والذي سجله الأسبوع الماضي.
وقد أدت الفجوة الآخذة في الاتساع في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة إلى الضغط على الين، إذ جعلت الفائدة المنخفضة عملة البلاد هدفا سهلا للبائعين على المكشوف ومناسبة لتمويل الصفقات.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الين عند 146.4 للدولار اليوم الثلاثاء لكنه يظل قريبا من 146.75 وهو أدنى مستوى له منذ التاسع من نوفمبر والذي سجله في اليوم السابق. وانخفضت العملة الآسيوية بنحو 11 في المائة مقابل الدولار خلال العام.
ويترقب المتعاملون أي مؤشرات على التدخل من جانب السلطات اليابانية.
وتدخلت اليابان في أسواق العملات في سبتمبر أيلول الماضي عندما ارتفع الدولار فوق 145 ينا، إذ قامت وزارة المالية بشراء الين مما وصل بسعر الصرف إلى نحو 140 ينا للدولار.