ألمانيا تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي
يمكن لتطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم "شات بوت" القيام بكثير من الوظائف المفيدة، مثل كتابة الرسائل والملخصات والمقالات والقصص بأسلوب كتابة محددة، وكذلك كتابة أكواد البرمجيات.
وفي أحدث تقرير له قال مكتب أمن المعلومات الاتحادي الألماني "إن التكنولوجيا الجديدة تنطوي على مخاطر جديدة لأمن المعلومات، وتزيد المخاطر المحتملة لبعض التهديدات المعروفة لأمن تكنولوجيا المعلومات".
يذكر أنه وراء كل تطبيق محادثة ذكاء اصطناعي نموذج لغة يمكنه معالجة اللغة الطبيعية المكتوبة باستخدام نمط آلي محدد. ومن أشهر نماذج اللغة نموذج جي.بي.تي الذي طورته شركة أوبن أيه.آي الأمريكية، ونموذج بالم من شركة جوجل المستخدم في منصة المحادثة بارد، في حين يستخدم نموذج جي.بي.تي في منصتي المحادثة شات جي.بي.تي الشهيرة وبنج التابعة لإمبراطورية البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت.
وبحسب مكتب أمن معلومات الاتحاد الألماني فإن التهديدات المعروفة تتمثل في إمكانية تكثيف نماذج لغة الذكاء الاصطناعي واستخدامها في تطوير أو تحديث برامج تجسس أفضل، وكذلك إنشاء رسائل البريد الإلكترونية العشوائية أو الاحتيالية التي تستغل السمات الإنسانية للمستخدمين مثل الرغبة في مد يد العون أو الثقة أو حتى الخوف، المعروفة باسم "الهندسة الاجتماعية".
كما يمكن لنماذج اللغة تعديل أسلوب كتابة نص معين لكي يتشابه مع أسلوب كتابة شخص أو مؤسسة محددة، وبالتالي استغلاله في الاحتيال على آخرين.
وأيضا تخلو الرسائل العشوائية والاحتيالية التي تتم كتابتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من الأخطاء الإملائية والنحوية الشائعة في مثل هذا النوع من رسائل البريد الإلكتروني، لتصبح تلك الرسائل أكثر إقناعا.
ووفق "الألمانية"، حذر مكتب أمن المعلومات الاتحادي من إمكانية استخدام مجرمي الإنترنت والقراصنة أي تسجيل صوتي لإنتاج محادثات مزيفة وسرقة المعلومات المهمة من الضحايا.