«المفوضية الأوروبية»: إفريقيا يمكن أن تساعد على تنظيف نظام الطاقة العالمي

«المفوضية الأوروبية»: إفريقيا يمكن أن تساعد على تنظيف نظام الطاقة العالمي
يشارك قادة دول وحكومات ومسؤولون في القطاع في قمة نيروبي. "إ.ب.أ".

قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية أمام "قمة المناخ الإفريقية" الأولى، إنه يجب الإنصات لصوت إفريقيا في محادثات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 28".
وتعهدت فون دير لاين خلال قمة المناخ الإفريقية التي تستضيفها العاصمة الكينية نيروبي أمس بأن يدعم الاتحاد الأوروبي إفريقيا في "كوب 28"، حتى "يتم أخذ أولويات إفريقيا، في الحسبان على النحو الواجب، باعتبارها القارة الأكثر تضررا من تغير المناخ".
وتصدرت جهود تعزيز قطاع الطاقة المتجددة وسبل زيادة التمويل لجهود حماية المناخ والتكيف مع تداعياته جدول أعمال قمة نيروبي.
ووصفت فون دير لاين الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي في مجال العمل المناخي بأنها ستكون "مربحة للطرفين".
وقالت إن إفريقيا يمكن أن تساعد على "تنظيف نظام الطاقة العالمي" من خلال توفير المواد الخام الحيوية، والسكان الشباب.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية على أهمية حشد التمويل الخاص للاقتصاد الإفريقي للاستثمار في التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأسهمت البلدان الإفريقية بشكل ضئيل نسبيا في أزمة المناخ، ولكنها تعاني بشكل غير متناسب عواقب الظاهرة، بحسب ما نقلته "الألمانية".
وتشهد منطقة القرن الإفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، ويتضور الملايين جوعا في منطقة الساحل، التي تمتد من السنغال غربا إلى جيبوتي شرق القارة السمراء.
كما أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأعاصير والفيضانات، أكثر حدوثا.
بينما دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة العالم إلى جعل إفريقيا "قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة"، خلال كلمة ألقاها أمس خلال القمة.
وقال جوتيريش "قد تكون الطاقات المتجددة المعجزة الإفريقية.. يجب أن نعمل معا حتى تصبح إفريقيا قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة"، داعيا قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون نهاية هذا الأسبوع في الهند إلى "تحمل مسؤولياتهم" في مكافحة تغير المناخ.
ويشارك قادة دول وحكومات ومسؤولون في القطاع إلى جانب آلاف الحاضرين في قمة نيروبي، فيما تسعى إفريقيا إلى تعزيز قدراتها في مجال الطاقة النظيفة.
وسيكون التحول إلى الطاقة النظيفة في الدول النامية أمرا بالغ الأهمية من أجل الحفاظ على هدف اتفاق باريس المتمثل في حصر الاحترار بـ"أقل بكثير" من درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، و1.5 درجة مئوية إذا أمكن.
وأعلنت الإمارات أمس استثمارات بقيمة 4.5 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة في إفريقيا.
وقال سلطان الجابر الذي يرأس شركة "مصدر" للطاقة المتجددة الحكومية وشركة النفط الوطنية الإماراتية "أدنوك" ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) المقررة في دبي في وقت لاحق من هذا العام، "سنخصص 4.5 مليار دولار لبدء مجموعة من مشاريع الطاقة النظيفة في هذه القارة المهمة جدا".
وسيلي قمة المناخ الإفريقية مؤتمر الأطراف (كوب 28) في وقت لاحق من هذا العام في دبي الذي يتوقع أن يشهد أجندات متنافسة لمستقبل الطاقة في العالم.
وحذر الجابر، وهو أيضا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، من أنه "إذا خسرت إفريقيا، سنخسر جميعا"، وفقا لما نقلته "الفرنسية".
وأعلن أن الاستثمارات تهدف إلى "إنتاج 15 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030".
ومن المقرر أن تعلن ألمانيا خلال أول قمة إفريقية للمناخ، عن تعهدات لتمويل قضايا المناخ بقيمة 450 مليون يورو (486 مليون دولار)، تشمل دعم بناء مصنع للأسمدة في كينيا باستخدام الهيدروجين الأخضر.
وستوفر الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا قرضا بقيمة 60 مليون يورو من أجل المشروع الكيني المقرر في أولكاريا، حيث يمكن استخدام الطاقة الحرارية الأرضية لفصل الهيدروجين من جزيئات المياه، ما سيوفر الوقود لمصنع الأسمدة.

سمات

الأكثر قراءة