«التراث» و«المتاحف» تنظمان ورشا تثقيفية وتعريب المحتوى المتحفي
نظمت هيئة التراث لقاء افتراضيا مفتوحا بعنوان "ورش العمل والبرامج التدريبية في مجالات التراث الثقافي" للتعريف بتجربة الهيئة في مجال الورش والتدريب، التي تهدف إلى التثقيف والتوعية، وذلك بحضور الدكتور جاسر الحربش الرئيس التنفيذي للهيئة، ومجموعة من المتخصصين والمهتمين والراغبين في التعلم.
ويأتي اللقاء لتسليط الضوء على الخدمات المقدمة من الهيئة، والعمل على إنتاج برامج مكثفة تثري المشهد الثقافي محليا ودوليا.
وكشف اللقاء عن مشاريع الإدارة والمبادرات والأنشطة التي تشرف عليها، بما يتوافق مع طموحها المتمثل في النهوض بمجال التعليم، وتحسين مستوى الكفاءات وتوظيف الحلول المبتكرة، فضلا عن اعتنائها بالحفاظ على مستودع التراث الوطني، وبيانات التراث وحفظها، وتمكين الابتكار المستدام لمكونات التراث الثقافي.
واستعرض اللقاء نماذج من جهود الهيئة، مثل مبادرة بصمة تراث المنطلقة في مارس من العام الحالي، وهو مشروع يتكون من 12 دورة تدريبية تتوافق مع منهجية اليونسكو، بمعدل 72 ساعة عمل خلال 24 يوما، بينما استغرقت الورش ثماني ساعات على مدى أربعة أيام.
من جهة أخرى نظمت هيئة المتاحف أمس لقاء مفتوحا بعنوان "إشكالية المحتوى في المتاحف"، أدارته إيمان زيدان مديرة متحف البحر الأحمر، وشارك فيه مجموعة من المختصين في مجال المتاحف.
وناقش اللقاء، تعريب المحتوى الثقافي المتحفي، والطرق الممكنة لإثراء التجربة المتحفية في هذا الجانب، ودور المتحف في تعزيز المحتوى الثقافي والهوية الوطنية.
تطرق اللقاء إلى ضرورة استخدام الكتابة الإبداعية والسرد في إنتاج محتوى وعرض متحفي جذاب بمعايير منضبطة، وذلك لاحتواء المتحف على مواد متباينة لكل منها أسلوبه، انطلاقا من البطاقات المتحفية، والخرائط، والدليل الإرشادي، وصولا إلى محتوى الباركود المفصول عن القطعة، وجميعها جزء لا يتجزأ من جمال وقيمة القطعة المتحفية ذاتها، إضافة إلى أهمية إثراء رصيد المكتبة العربية بالكتب والدوريات والمنشورات المتخصصة في علم المتاحف، حيث إن تعريب الكتب والمراجع والرسائل والأبحاث والمنشورات الأجنبية تثري المكتبة العربية وتشكل تبادلا معرفيا بين المتخصصين من الأجيال الحالية والمستقبلية.