الين قرب قاع 10 أشهر .. واليورو يتشبث بمكاسبه رغم الميل إلى التشديد النقدي
تشبث اليورو بمكاسبه أمس بعد تصريحات مائلة إلى التشديد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي، في حين ظل الين بالقرب من أدنى مستوى في عشرة شهور قبيل قرار بشأن سعر الفائدة من بنك اليابان في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
كانت تحركات العملات محدودة في التعاملات الآسيوية المبكرة، إذ تترقب الأسواق سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع، مع الاهتمام في آسيا ببنك اليابان.
وحقق اليورو مكاسب طفيفة ليجري تداوله عند 1.0695 دولار، بعد أن ارتفع 0.3 في المائة في الجلسة السابقة مع تلميح مسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي إلى احتمال مزيد من الرفع في أسعار الفائدة، وهي تصريحات عززت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو.
وفي آسيا، انخفض الين بشكل طفيف إلى 147.64 ين للدولار وظل عالقا بالقرب من أدنى مستوى في عشرة شهور الذي سجله الأسبوع الماضي عند 147.95 للدولار.
ومقابل العملة الأمريكية، ارتفع الدولار الأسترالي 0.12 في المائة إلى 0.6445 دولار أمريكي، فيما تقدم الدولار النيوزيلندي 0.11 في المائة إلى 0.5924 دولار أمريكي. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.04 في المائة إلى 1.2390 دولار قبيل قرار سعر الفائدة من بنك إنجلترا المقرر صدوره أيضا هذا الأسبوع.
ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين أمس مع انخفاض الدولار من أعلى مستوى له في ستة أشهر قبل بدء اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي أمس، ومع ترقب الأسواق مجموعة جديدة من التوقعات الاقتصادية من البنك المركزي الأمريكي.
واستقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 1933.31 دولار للأوقية "الأونصة" بعدما بلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى لها منذ الخامس من سبتمبر، وارتفعت أسعار العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1955 دولارا للأوقية.
وقال إدوارد جاردنر الخبير الاقتصادي في مجال السلع الأولية بكابيتال إيكونومكس "أي توقعات من مجلس الاحتياطي الاتحادي بأنه سيرفع أسعار الفائدة بأكثر مما راهن عليه المستثمرون من قبل يمكن أن يكون لها تأثير في دفع أسعار الذهب للانخفاض".
ومهدت سرعة النمو وتراجع التضخم ومتانة سوق العمل الطريق لتوقعات محدثة من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي ستوضح على الأرجح إيمانهم المتزايد باحتمالات الهبوط الناعم للاقتصاد مع إبقاء رفع آخر محتمل لأسعار الفائدة مطروحا على الطاولة. حوم الدولار دون أعلى مستوى في ستة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي، ما يجعل الذهب أرخص بالنسبة إلى المشترين من الخارج مع ترقب قرارات بنك إنجلترا وبنك اليابان بشأن السياسة النقدية هذا الأسبوع.
وقال مايكل لانجفورد كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سكوربيون مينيرالز "من المرجح أن يسلط خطاب (جيروم) باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الضوء على أن أخطار التضخم لم تنته لكنهم في وضع الانتظار والترقب بالنسبة إلى التضخم".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.31 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.6 في المائة إلى 938.97 دولار. وزاد البلاديوم 1 في المائة إلى 1248.60 دولار.