الفائدة تضعف أداء «وول ستريت».. والأسواق الأوروبية تتراجع بضغط قطاع التكنولوجيا

الفائدة تضعف أداء «وول ستريت».. والأسواق الأوروبية تتراجع بضغط قطاع التكنولوجيا
نزل مؤشر داو جونز الصناعي 144.20 نقطة وستاندرد آند بورز 500 نحو 24.56 نقطة.

تباين أداء أسواق الأسهم العالمية أمس، مع مواصلة الأسهم الأوروبية تراجعها في ظل ضغط عائدات السندات المرتفعة على قطاع التكنولوجيا الحساس لأسعار الفائدة في حين استمر ضعف الأسهم المنكشفة على الصين بفعل مخاوف التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بينما أغلق مؤشر نيكي الياباني منخفضا، متأثرا بتراجع الأسهم ذات الثقل المرتبطة بالرقائق، ومؤشرات وول ستريت انخفضت في المستهل وسط مخاوف بشأن أسعار الفائدة.
ووفقا لـ"رويترز" تراجع أداء المؤشرات الرئيسة في وول ستريت مع استمرار المستثمرين في التعامل مع احتمالات سياسة نقدية متشددة طويلة الأمد لمجلس الاحتياطي الاتحادي وتأثيرها في الاقتصاد.
ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 144.20 نقطة أو 0.42 في المائة عند الفتح إلى 33862.68 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 24.56 نقطة، أو 0.57 في المائة، إلى 4312.88 نقطة. كما هبط مؤشر ناسداك المجمع 90.36 نقطة، أو 0.68 في المائة، إلى 13180.96 نقطة عند الفتح.
وفي الأسواق الأوروبية هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المائة بحلول الساعة 07:10 بتوقيت جرينتش، مع وصول عائد السندات الحكومية الألمانية القياسية لأجل عشرة أعوام إلى أعلى مستوياته منذ 2011.
وانخفضت أسهم التكنولوجيا، التي تتعرض تقييماتها لضغوط مع ارتفاع العوائد، بنحو 2 في المائة لتقود خسائر القطاعات.
وتراجعت أسهم الشركات العقارية الحساسة لأسعار الفائدة 1.3 في المائة.
وهبطت أسهم الشركات الفاخرة المنكشفة على الصين، مثل مويت هنيسي لوي فيتون (إل.في.إم.إتش) وريتشمونت، بنسبة 1.5 في المائة و2.5 في المائة على التوالي، وسط استمرار المخاوف بشأن قطاع العقارات الصيني الذي تضرر من الأزمة.
وتراجعت أسهم مجموعة ريو تينتو بنسبة 0.4 في المائة بعد أن توقعت وحدة اليورانيوم المملوكة للأغلبية (إنرجي رسيورسز أوف أستراليا)، تجاوز تكاليف المواد والتأخيرات المتعلقة بإعادة تأهيل منجم رينجر في الإقليم الشمالي بأستراليا.
وفي طوكيو أغلق مؤشر نيكي الياباني منخفضا أكثر من 1 في المائة متأثرا بتراجع الأسهم المرتبطة بالرقائق، لكن الخسائر كانت محدودة مع شراء المستثمرين أسهم القيمة للحصول على الحق في توزيعات الأرباح.
وأغلق مؤشر نيكي منخفضا 1.11 في المائة عند 32315.05 نقطة.
وقال تاكيهيكو ماسوزاوا رئيس التداول في فيليب سكيوريتيز في اليابان: "ضعفت أسهم النمو وسط مخاوف إزاء ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية".
وواصلت عوائد سندات الخزانة ارتفاعها، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2007 في التعاملات الآسيوية وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبقي أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعا في البداية.
وانخفض سهم طوكيو إلكترون لمعدات صنع الرقائق 3.7 في المائة ليصبح أكبر عائق للمؤشر نيكي. وخسر سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 2.24 في المائة.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.57 في المائة إلى 2371.94 نقطة، وهو انخفاض أقل من مؤشر نيكي، مع شراء المستثمرين أسهم القيمة قبل انقضاء الحق في توزيعات الأرباح.
ويحتاج المستثمرون إلى شراء الأسهم قبل الجلسة التالية للحصول على حقوق توزيع الأرباح من الشركات التي تعد سبتمبر نهاية نصف العام.
وتشهد أسهم القيمة نموا أبطأ ولكنها تميل إلى دفع أرباح أعلى لجذب المستثمرين، في حين تميل أسهم النمو إلى التضرر من ارتفاع أسعار الفائدة، لأن إمكاناتها تكمن في التدفقات النقدية المستقبلية.
وتراجع قطاع الأدوية 1.35 في المائة ليصبح الأسوأ أداء بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو.

سمات

الأكثر قراءة