في اجتماع مع ممثلي صناعة الكيماويات .. شولتس يبحث وضع حد أقصى لأسعار الكهرباء
يبحث المستشار الألماني أولاف شولتس مطالب التخفيف من ارتفاع أسعار الطاقة المستمر، الذي طرحها ممثلو صناعة الكيماويات الألمانية.
وتناقش حكومة شولتس الائتلافية المكونة من الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر والديمقراطيين الأحرار منذ أسابيع، كيفية مساعدة الشركات على مواجهة أسعار الطاقة المرتفعة للغاية في ألمانيا مقارنة بالمعايير الدولية.
وشارك رؤساء وزراء الولايات الاتحادية التي تعد موطنا لصناعة الكيماويات في المناقشات في اجتماع مع المستشار الألماني وعدد من المسؤولين أمس، وفقا لـ"الألمانية".
وأحد هؤلاء هو هندريك فوست من ولاية شمال الراين وستفاليا غربي البلاد، الذي دعا إلى بذل جهود متضافرة من قبل الحكومة الاتحادية.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة ونقص العمال المهرة وعمليات التخطيط والموافقة المطولة تضع عبئا ثقيلا على صناعة الكيماويات في البلاد.
وتدعو رابطة الصناعات الكيماوية الألمانية ونقابة عمال الكيماويات والطاقة إلى وضع حد أقصى مدعوم من الدولة لأسعار الكهرباء الصناعية لفترة محدودة.
وحذرت النقابة من أن هناك خطرا بأن الشركات التي يعتمد إنتاجها بشكل خاص على الطاقة قد تضطر إلى مغادرة البلاد. ولم تجد حكومة شولتس بعد موقفا مشتركا بشأن تحديد سقف محتمل للصناعة.
ويؤيد حزب الخضر والحزب الديمقراطي الاشتراكي ذلك الطرح، بينما يشكك شولتس في ذلك، في حين يعارضه الحزب الديمقراطي الحر.
في غضون ذلك، أظهر تقرير أصدره المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، أن الأسر في ألمانيا وفرت قدرا كبيرا من الطاقة المستخدمة للتدفئة العام الماضي، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة.
واستهلك الألمان طاقة أقل بنسبة 5 في المائة على التدفئة مقارنة بـ2021، كما تراجعت الانبعاثات الغازية بصورة كبيرة، حسبما أظهر تقرير" هيت مونيتور " (مراقبة الحرارة) الذي نشره المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن الانبعاثات الكربونية الحقيقة تراجعت 15 في المائة بسبب طقس الشتاء المعتدل، ولكن لم يتم الإيفاء بأهداف المناخ. واستندت الدراسة إلى بيانات مع شركة " استا" للخدمات العقارية.
وأخذت الدراسة في الحسبان الحرب الروسية في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير 2022، وأدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة. يشار إلى أن الألمان لم يبذلوا جهدا كبيرا لتوفير الغاز والنفط والكهرباء حتى نهاية 2022.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية في 2022 أن البلاد تنوي خفض التدفئة في المباني العامة كلها هذا الشتاء، على ألا تتخطى الحرارة 19 درجة مئوية.