موسكو تتهم لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقر البحرية الروسية
كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية النقاب عن بدء الولايات المتحدة العمل لنقل أنظمة صاروخية إلى أوروبا، كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي قوضتها واشنطن عمدا، على حد وصفها.
جاء ذلك في معرض تعليق زاخاروفا على تقارير أفادت بأنه في إطار التدريبات المشتركة للبحريتين الدنماركية والأمريكية التي جرت في جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق، تم نقل نظام إطلاق الصواريخ (إس إم- 6) إلى الجزيرة.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن زاخاروفا قولها في إفادة صحافية أمس "هذه المرة، أقدمت البحرية الأمريكية بشكل استعراضي على نشر نظام إطلاق (إم كي -70) وهو جاهز تقريبا للاستخدام، كجزء من التدريبات العسكرية".
وأضافت: "تلك التدريبات تجري في أراضي أوروبا بمشاركة حلفاء الولايات المتحدة في حلف الناتو، وبالتالي شرعت واشنطن بالفعل في وضع إجراءات لنقل أنظمة صواريخ إلى مسرح العمليات الأوروبي، كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي تعمدت واشنطن تقويضها".
وشددت زاخاروفا على أنه في ظل قرار موسكو تعليق نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد، تراقب روسيا "بعناية بالغة كل الخطوات الأمريكية المزعزعة للاستقرار، التي تنطوي على نشر مثل هذه الأسلحة".
وكان البنتاجون قد قال إن نشر نظام إطلاق الصواريخ (إم كي - 70) كان ضروريا لاختبار سيناريو "حماية القوافل"، لكنه لم يحدد ما إذا كان نشره مؤقتا أو طويل الأمد، وفق ما أوردته "تاس".
من جانب آخر، اتهمت موسكو بريطانيا والولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم الأوكراني على مركز قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان صحافي في موسكو، إن لندن وواشنطن تدعمان "النظام في كييف منذ فترة طويلة. وأضافت أن الهجوم الذي وقع في 22 سبتمبر تم "بلا أدنى شك" بمساعدة جهازي الاستخبارات الأمريكي والبريطاني.
وتابعت "الهدف الواضح من مثل هذه التصرفات هو تشتيت الانتباه عن محاولات الهجوم المضاد الفاشلة التي تنفذها القوات العسكرية الأوكرانية لتخويف الناس وإثارة الفزع في مجتمعنا".
ولحقت أضرار كبيرة بمركز القيادة الرئيس لأسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول في شبه الجزيرة في الهجوم.
من جانب آخر، أيد البرلمان السويسري بيع 25 دبابة ليوبارد 2 إلى الشركة المصنعة الألمانية في قرار سيمكن من نقل الدبابات التي خرجت من الخدمة إلى دول أوروبية أخرى.
ووافق المجلس الوطني السويسري بالفعل على هذه الخطوة. ولا تزال الحكومة السويسرية بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن تفاصيل البيع وتوقيته. وعلى الرغم من الحرب، وعديد من الدول الأوروبية التي تنقل الأسلحة إلى كييف، تلتزم سويسرا بسياسة الحياد.
وينص قانون العتاد الحربي السويسري على أنه لا يجوز تسليم أي مواد حربية إلى البلدان المشاركة في نزاع مسلح.
وقالت برن إن هذا ينطبق بغض النظر عما إذا كانت دولة مثل أوكرانيا قد تعرضت لهجوم وتريد الدفاع عن نفسها.
ورفضت الحكومة السويسرية اقتراحا من شركة الأسلحة السويسرية "روجا" في يونيو لبيع 96 دبابة "ليوبارد 1" المخزنة إلى ألمانيا حتى يمكن إصلاحها ثم تسليمها إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، طلبت الحكومة الألمانية من سويسرا بيع الدبابات التي تم إيقاف تشغيلها إلى شركة الأسلحة الألمانية راينميتال في فبراير، ووعدت بعدم نقل الدبابات إلى أوكرانيا.
وبدلا من ذلك، سيتم استخدام الدبابات السويسرية التي تم تفكيكها لتجديد المخزونات في دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي التي انخفضت بسبب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، التي تتصدى حاليا لغزو روسي واسع النطاق.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا قصفت بنية تحتية للموانئ وصوامع للحبوب في أوكرانيا، وأكدوا أيضا إحراز تقدم في الهجوم المضاد الذي تشنه كييف منذ ثلاثة أشهر.
وتحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن "تفاصيل جيدة" من الجبهة دون الخوض في التفاصيل.
وقال إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات في الشرق للتلفزيون الوطني إن القوات الأوكرانية "أحرزت نجاحا" في القرى القريبة من باخموت، وهي بلدة رئيسة استولت عليها القوات الروسية في مايو بعد بعض أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 19 شهرا.
بدوره، أوضح أولكسندر شتوبون المتحدث باسم القوات في الجنوب لموقع إسبرسو تي.في الإخباري إن القوات الأوكرانية تتخذ مواقع حصينة وتستعد للزحف نحو قرية فيربوف في إطار تقدمها صوب بحر آزوف.