قطاع الطاقة يقود تراجع الأسهم الأوروبية وسط ارتفاع عوائد السندات
تراجعت الأسهم الأوروبية لليوم الثالث على التوالي اليوم، مدفوعة بانخفاضات في الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية وأسهم التجزئة، في حين توقفت عوائد السندات الأمريكية والأوروبية عن الارتفاع بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في عدة أعوام.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 في المائة، ملامسا أدنى مستوياته في ستة أشهر.
وقاد قطاع الطاقة مسيرة الانخفاض، إذ تراجع 2.1 في المائة، مسجلا أسوأ أداء يومي له منذ نحو ثلاثة أشهر، إذ انخفض النفط بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل بسبب مخاوف الطلب.
وبحسب "رويترز" انخفضت أسهم شركات التعدين 0.9 في المائة، مقتفية أثر انخفاض أسعار المعادن.
وانخفض مؤشر شركات تجارة التجزئة 1.7 في المائة، إلى أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر فيما يواجه المستهلكون وطأة ارتفاع الأسعار.
وتراجعت أسهم البنوك 0.38 في المائة.
وشهدت الأسهم العالمية موجة بيع في الآونة الأخيرة، إذ عززت وجهات النظر المتشددة لصناع السياسات في البنوك المركزية والبيانات الاقتصادية الأمريكية القوية الرهان على أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة، ما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات.
وبعد ارتفاعها لأعلى مستوياتها في أكثر من عشرة أعوام، استقرت عوائد سندات منطقة اليورو مع إشارة صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة اكتملت على الأرجح.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الأطول أجلا من أعلى مستوياتها في 16 عاما بعد تقرير التوظيف الوطني الذي جاء أقل قوة من المتوقع.
وأظهر مسح أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش على الأرجح في الربع الأخير من العام مع تراجع الطلب في سبتمبر بأسرع وتيرة في نحو ثلاثة أعوام مع كبح المستهلكين للإنفاق.