مشهد بحر

مشهد بحر

تأمل على هذه الجزيرة
التي يجلوها الآن
من أجل مسرتك، الضياء
وقف هنا ثابتاً أيها الغريب
والزم السكوت
لكي يطوف الصوت المتأرجح الآتي من البحر
في صماخ أذنيك، مثل تيار.
هنا عند نهاية الحقل الصغير
توقف
عندما ينهار حائط الكلس إلى الزبَد
وتعارض أفاريزه الطويلة
زحام المد وجذبه
وفي لحاقها بالموج المصّاص تكركب الحصى
ويجثم نورس هنيهةً
على جانبه المواجه للعراء.
المراكب تتفرق باتجاه غاياتها المنشودة
مثل بذور طافية في البعيد
وهذا المشهد المليء قد يدخل حقاً إلى الذاكرة
ليعبث بها كما تفعل هذه الغيوم الآن
إذ تنسلّ عابرة فوق مرآة الميناء
وطيلة الصيف، على سطح الماء، تتهادى.

سمات

الأكثر قراءة