قراءات
ثلاثية
هي قصة حب أسلا وأليدا، زوجان عاشقان يحاولان إيجاد مكان لهما في هذا العالم. يتجولان في شوارع مدينة بيورجفين تحت المطر، وهما بلا مأوى وبلا نوم، في محاولة لكسب عيشهما وفي انتظار مولودهما. من خلال شبكة ثرية من التلميحات التاريخية والثقافية والروحية، يبني فوسه حكاية رمزية عن الظلم والمقاومة والجريمة والفداء في استحضار مؤلم وغامض ومؤثر للحب. نال فوسه، أهم الكتاب النرويجيين المعاصرين، عن هذا العمل الكبير جائزة المجلس الاسكندنافي للآداب، وهي أرفع جائزة للأدب الاسكندنافي. نقدم «ثلاثية» بترجمة شرين عبدالوهاب وأمل رواش الدقيقة التي تحافظ على أسلوب فوسه المميز. يعد «يون فوسه»، المولود 1959، أهم الكتاب النرويجيين المعاصرين، وقد أطلقت عليه الصحافة لقب «إبسن الجديد». صدر له أكثر من 30 كتابا في المسرح والشعر والرواية، ترجمت إلى أكثر من 40 لغة، وحصل على جوائز أدبية مرموقة عديدة، منها: «جائزة إبسن الدولية» 2010، و«الجائزة الأوروبية للآداب» 2014، كما حاز «وسام الاستحقاق الوطني» الفرنسي بدرجة فارس.
أمبرتو إيكو
قول إيكو عن كتابه "يبدو لي أن كل تلك المقالات التي جمعتها في هذا الكتاب، قد تقرأ بوصفها تأملات في ظاهرة مجتمعنا السائل الذي أتحدث عنه" ويضيف أن كثيرا من موضوعات
الكتاب موجودة كظواهر تكررت في الأعوام ال 15 الأخيرة بانتظام يبعث على القلق. الكتاب يضم مجموعة مقالات فكرية تعنى بشؤون اجتماعية وثقافية راهنة، جمعها أمبرتو إيكو في
هذا الكتاب قبل وفاته بفترة قصيرة. الكاتب أمبرتو إيكو، فيلسوف إيطالي، وروائي وباحث في القرون الوسطى، ولد في الخامس من يناير 1932 ، ويعرف بروايته الشهيرة اسم الوردة، ومقالاته العديدة. هو أحد أهم النقاد الدلاليين في العالم والمختصين بعلم الجمال. تحصل على الأستاذية في الفلسفة في جامعة تورينو عام 1954 برسالة حول "الجمالية عند توما الأكويني"، وعهد إليه بأستاذية السيميوطيقيا. المترجم معاوية عبدالمجيد سوري من مواليد دمشق 1985 .درس الأدب الإيطالي في جامعة سيينا للأجانب في إيطاليا 2010-2005 (. علم اللغة الإيطالية في ( المعهد العالي للغات، وكلية الآداب، 2012 (.حصل - في جامعة دمشق ) 2010 على درجة الماجستير في الثقافة الأدبية الأوروبية عن قسم الترجمة الأدبية من جامعة بولونيا الإيطالية.
الموظفون
من الرواية: في مستقبل قريب-بعيد غير واضح المعالم، على بعد ملايين الأعوام من كوكب الأرض وحيث لا مجال للعودة، على متن السفينة الفضائية ستة آلاف، تجمع شهادات الموظفين من بشر وأشباه، أولئك الذين ولدوا، وأولئك الذين صنعوا، لمحاولة فهم ما حدث، من خلال فسيفساء شعرية علمية فلسفية متشظية. إذ "يستحيل التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور... ففي كل حركة عنصر من الفوضى... كما يظهر أن العلاقة بين التطور والصراع شرطية بحتة". ليرتسم في الذهن شيئا فشيئا عالم داخل العالم، زخم ضمن الحيز الضيق، بتفاصيله الهجينة والمألوفة. أين يبدأ الإنسان ككيان، أين ينتهي ومتى؟ بين الشوق والأسى، الفقد والحب والتعلق، الخضوع والولاء والتفاني، نسيان الذات واحترام التسلسل الهرمي، بين التساؤل والصمت، وبين الجماد والحي وما بينهما، ترتسم معالم السرد التجريبي الغريب في رحلة فريدة.