«روسنفت»: صادرات النفط عبر خطوط الأنابيب إلى الصين آمنة .. نتجنب الطرق المضطربة
قال إيجور سيتشين رئيس شركة الطاقة الروسية العملاقة روسنفت "إن صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب إلى الصين آمنة، لأنها تتجنب الطرق المضطربة في الشرق الأوسط، الذي تخشى القوى الكبرى أن يكون على شفا حرب إقليمية".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن سيتشين قوله أمام منتدى أعمال الطاقة الصيني - الروسي في الصين في سياق الأحداث الجارية حاليا في الشرق الأوسط، "من المهم ملاحظة سلامة إمدادات النفط الروسية إلى الصين".
وأغلقت إسرائيل، التي أصبحت مصدرا رئيسا للغاز في الأعوام الماضية، عددا من مواقع الطاقة الرئيسة منذ السابع من أكتوبر، وفقا لـ"الفرنسية".
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمستوى التعاون "غير المسبوق" بين بلاده والصين في مجال الطاقة، في وقت تسعى فيه موسكو لتعزيز شراكاتها في آسيا للتعويض عن خسارة قسم كبير من سوقها الأوروبية.
وكتب بوتين في رسالة موجهة إلى المشاركين في منتدى روسي - صيني للطاقة نظم في بكين، ونشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين أمس، "إن علاقات الشراكة العالمية والتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين بلغت مستوى غير مسبوق".
وتقيم روسيا علاقات سياسية وتجارية وثيقة مع الصين وسط تدهور العلاقات مع الغرب على خلفية الصراع في أوكرانيا. والتقى الرئيس فلاديمير بوتين الزعيم الصيني شي جين بينج هذا الأسبوع واصفا إياه بأنه "صديق عزيز".
وقال سيتشين أيضا "إن روسيا تصبح موردا رئيسا للنفط إلى الصين، إذ سلمت 75 مليون طن من النفط حتى الآن هذا العام بزيادة 25 في المائة مقارنة بشحنات العام الماضي".
وزادت صادرات النفط الروسية إلى الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، إلى ما يقرب من مليوني برميل يوميا هذا العام.
وروسنفت، التي تمثل نحو 40 في المائة من إنتاج النفط الروسي، هي أكبر مورد روسي للنفط إلى الصين.
والطريق الرئيس لموسكو إلى الصين هو خط أنابيب يمتد من شرق سيبيريا إلى المحيط الهادي وميناء كوزمينو.
وقال سيتشين "يرسل هذا النفط عبر خط الأنابيب من شرق سيبيريا إلى المحيط الهادي، الذي يبدو لنا في الوضع الحالي أنه قناة نقل يمكن الاعتماد عليها أكثر مقارنة بالناقلات عبر مضيق هرمز أو قناة السويس، بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي المتزايد في هذه المناطق".
وفيما يتعلق بصادرات الغاز الطبيعي، تعاني روسيا ارتفاع التكاليف وازدياد المهل لبناء بنى تحتية من أجل تطوير شراكات جديدة.
وعلى الرغم من كل ذلك، أكد سيتشين أن "صادرات الغاز الروسي إلى الصين ستسجل هذا العام مستوى قياسيا تاريخيا جديدا، مع تزويد أكثر من 30 مليار متر مكعب من الغاز"، بفضل تطوير خط أنابيب "طاقة سيبيريا".
ويصل الغاز الروسي إلى بكين حاليا من خلال خط الأنابيب هذا الذي يمر عبر منطقة سيبيريا، وتأمل موسكو أن توقع اتفاقية قبل نهاية العام لبناء خط أنابيب عملاق ثان بين البلدين هو "طاقة سيبيريا 2" الذي سيمر عبر منغوليا.
ومن المتوقع بحلول 2030 أن يسمح "طاقة سيبريا 2" لروسيا بزيادة صادراتها للصين إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز في العام.