قطاع الصناعة يمكنه توفير 437 مليار دولار سنويا من كفاءة استخدام الطاقة
أظهرت دراسة أن قطاع الصناعة على مستوى العالم يمكنه توفير نحو 437 مليار دولار سنويا بدءا من عام 2030 عن طريق كفاءة استخدام الطاقة، ويمكنه أيضا خفض انبعاثات الكربون بدرجة كبيرة.
وجاء في التقرير الصادر عن حركة كفاءة الطاقة، وهي مجموعة صناعية، أنه يمكن خفض انبعاثات الكربون أربعة جيجاطن سنويا بحلول عام 2030 إذا ضاعفت الشركات من إجراءات كفاءة استخدام الطاقة.
وقالت الحركة في التقرير، الذي اطلعت عليه "رويترز"، إن ذلك يعادل إبعاد 60 في المائة من المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي عن الطرق في العالم.
وأظهر التقرير أن الشركات يمكنها إجراء عمليات تدقيق منتظمة للطاقة، ومراجعة الحجم المثالي للأصول الصناعية، وربط المواقع والآلات لتحقيق التضامن في مجال الطاقة واستخدام محركات أكثر كفاءة.
يشار إلى أن تقارير دولية توقعت، أن تزيد القدرة العالمية المضافة من الطاقة المتجددة بمقدار الثلث هذا العام، إذ ستقود السياسات الحكومية القوية والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة إلى التوسع في الطاقة النظيفة.
ومن المقرر أن تقفز القدرة العالمية المضافة من الطاقة المتجددة بواقع 107 جيجاواط، وهي الإضافة الأكبر على الإطلاق، لتصل إلى 440 جيجاواط في 2023.
وفي العام المقبل، من المتوقع أن يرتفع إجمالي الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة عالميا إلى 4500 جيجاواط، أي ما يعادل إجمالي إنتاج الطاقة في الصين والولايات المتحدة مجتمعتين.
يأتي تعزيز الطاقة المتجددة في صدارة الجهود الأوروبية لمعالجة أزمة الطاقة في أعقاب حرب أوكرانيا. كما ستقود التدابير الجديدة إلى زيادات كبيرة في القدرة الإنتاجية في الولايات المتحدة والهند خلال العامين المقبلين.
ومن المتوقع أن تكون الصين وحدها مسؤولة عما يقارب 55 في المائة من الزيادات العالمية في قدرات الطاقة المتجددة في عامي 2023 و2024.
وستشكل الإضافات من الطاقة الكهروضوئية الشمسية ثلثي الزيادة هذا العام، ومن المتوقع أن تستمر في النمو في 2024. وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار الكهرباء يقود النمو الأسرع في نشر ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية على الأسطح.
ومن المتوقع أن تنمو الزيادة في طاقة الرياح 70 في المائة تقريبا في 2023 على أساس سنوي بالنظر لاستكمال المشاريع التي تسببت القيود المرتبطة بجائحة كورونا في تأخيرها في الصين وبسبب مشكلات سلاسل التوريد في الولايات المتحدة وأوروبا.
وسيتوقف النمو في 2024 على ما إذا كان بإمكان الحكومات تقديم دعم أكبر للسياسات لمواجهة التحديات، من حيث إصدار التصاريح ومواصفات العطاءات الخاصة برفع القدرة.
ورغم تحسن القدرة التنافسية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية منذ العام الماضي، إلا أن المشاركة في عطاءات الطاقة المتجددة تراجعت بمعدل قياسي بلغ 16 في المائة في 2022.
كما أن هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في تحديث الشبكات لإدخال كميات أكبر من مصادر الطاقة المتجددة لأنظمة الطاقة.