مسارات السياحة العالمية
بات العالم يتعامل مع الحلول التي يوفرها الذكاء الاصطناعي باهتمام بالغ. ولذلك لم يكن مستغربا أن يحظى هذا الأمر باهتمام منظمة السياحة العالمية خلال اجتماعاتها التي شهدتها سمرقند الأسبوع الماضي. محصلة طروحات الخبراء اتفقت على أهمية تطوير التعليم في القطاع السياحي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشر المعرفة بأدواته بين العاملين في القطاع.
تمثل منظمة السياحة العالمية التجمع الدولي الأكبر لهذه الصناعة الذي يضم الدول الأعضاء وكبرى منشآت القطاع السياحي الخاص. يقول الأمين العام للمنظمة: "نحن نعرف إلى أين نتجه، ونعرف ماذا نريد، ونعلم أولوياتنا في مجال السياحة". يأتي في مقدمة هذه الأولويات تحقيق التعافي الكامل في قطاع السياحة وهو أمر يكاد يكون وشيكا، ثم الانطلاق لإيجاد حلول ابتكارية تسهم في مضاعفة أعداد السياح. وهذا أمر أكدته المملكة على لسان أحمد الخطيب وزير السياحة. أثناء ورش العمل استعرضت دول عدة تجاربها في التعليم والتدريب في المجال السياحي. بعض الدول عرضت تجربتها الخاصة بإدراج مناهج السياحة في المراحل المتوسطة والثانوية بينما تحدثت دول أخرى عن تجاربها في إنشاء مدارس وأكاديميات متخصصة. المملكة بدورها عرضت رؤيتها فيما يخص أكاديمية السياحة واستقطاب أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال لتقديم تجربة ذات مستوى رفيع في التدريب والتعليم. خلال هذه المناسبة الدولية حققت المملكة مكتسبات تعزز دورها القيادي في القطاع السياحي المحلي والدولي، إذ تم تجديد رئاسة المملكة مرة ثانية للمجلس التنفيذي. كما تم الإعلان عن عقد الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في المملكة في 2025. وأيضا حظيت المملكة برئاسة فريق عمل إعادة تصميم السياحة للمستقبل. في الـ DASHBOARD الموجود على الموقع الإلكتروني للمنظمة يمكن للمهتم أن يرصد مدى نضج تجارب الدول فيما يخص تنمية وتطوير القطاع، ويمكن ملاحظة أن هناك إحصاءات لم يتم تحديثها منذ 2019 بينما هناك دول من ضمنها المملكة تقدم تحديثات مستمرة على أرقام السياحة الواردة والمغادرة ومساهمتها في الدخل المحلي.