فرص واعدة تمكن الاقتصاد الأزرق من الابتكار والاستثمار في المحيطات
استعرضت الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، مبادرة "ويف" (WAVE) التي أطلقت بالتعاون بين المؤسسة ووزارة الطاقة ومنظومتها، لتنسيق الجهود المختلفة، التي تهدف إلى تسريع تعافي البحار وإعادة التوازن البيئي الصحي لها.
وأوضحت خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان "نقص الاستثمارات في المحيطات" ضمن النسخة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في يومها الثاني، أن المبادرة تسعى لدعم الجهود الدولية للإصحاح البيئي والحفاظ على المحيطات والبحار، وإعادة التوازن لها، واستدامتها، نظرا للأهمية القصوى للمحيطات والبحار في الحفاظ على التوازن البيئي والمناخي في العالم، وتأثيرها الكبير في البيئة والاقتصاد العالمي.
وستعمل مبادرة "ويف" بصفتها منصة للربط بين جميع الجهات ذات العلاقة، من مختلف الدول والقطاعات، وتعزيز جهودهم، من خلال مجموعة من البرامج التي ستطلقها بهدف التوعية، وكذلك من خلال بناء قواعد المعلومات، وتسريع الابتكار، ودعم الجهود العلمية، وبناء الشراكات الداعمة، لإيجاد الحلول الرامية لمعالجة التلوث، وتحقيق التوازن البيئي للمحيطات.
وتطرقت الجلسة الحوارية إلى أهمية المحيطات وإعادة إحيائها ونواحيها الجمالية والجوانب العلمية لهذه المحيطات وأثرها في المستويات الاقتصادية والاجتماعية، كما تناولت ارتباطها بالأمن الغذائي لضمان استقرار التنمية الاقتصادية وارتباطها بالبنية التحتية الساحلية، وإعادة بناء الحياة الخضراء، إلى جانب استعراض الأخطار، التي تواجه المحيطات وكيفية التعامل معها لضمان استدامة البيئة.
وتناول المتحدثون الفرص الواعدة التي تمكن القطاع المالي والاقتصاد الأزرق من الابتكار والاستثمار في المحيطات وتغير المساحات البحرية، إضافة إلى إعادة تدوير البيانات في مجال المحيطات والطاقة المتجددة وما يتعلق ببدائل البلاستيك وعمليات النقل البحري التي تؤدي دورا كبيرا في نمو الغابات البحرية الطبيعية لتساعد على إعادة الحياة إلى هذه المحيطات ليكون لها دور في التقليل من الآثار المناخية للوصول إلى الحياد الصفري، إضافة إلى دورها الاجتماعي والاقتصادي لتمكين المجتمعات، خاصة النساء من إيجاد فرص عمل.