منصة "إكس" .. تغييرات جذرية ومعارك قانونية
قبل عام من الآن، في 27 أكتوبر 2022، اشترى إيلون ماسك تويتر مقابل 44 مليار دولار، بعد أشهر من الشد والجذب شن خلالها الملياردير هجمات حادة على المنصة وشهدت معارك قانونية بين الطرفين.
وبمجرد إتمام عملية الاستحواذ، قرر رئيس شركة تسلا طرد فريق إدارة تويتر، وأخرج الشركة من البورصة وسرح مئات الموظفين.
وبعد عدة موجات تسريح، ظل أقل من 1500 من أصل ثمانية آلاف موظف تقريبا في الشركة التي تتخذ مقرا في سان فرانسيسكو.
والتزم من بقى من الموظفين بالعمل "بشكل كامل وغير مشروط" - وليس عن بعد - وفق ما جاء في إنذار نهائي من ماسك.
وبعدما كانت علامة التوثيق الزرقاء مجانية لكنها مخصصة لحسابات المشاهير والشركات والكيانات الرسمية، صارت متاحة للجميع مقابل اشتراك شهري، ما جعل المنصة أقل موثوقية.
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، قدرت ليندا ياكارينو الرئيسة التنفيذية الجديدة للمنصة أخيرا العدد الحالي للمستخدمين بنحو 225 مليونا، أي أقل 11 في المائة عما كان عليه قبل عملية الاستحواذ.
ويدفع المشتركون ما بين ثمانية و11 دولارا شهريا مقابل رؤية إعلانات أقل وعدد من الامتيازات - أدوات التحرير، وأولوية عرض منشوراتهم، وعلامة التوثيق الزرقاء، وغيرها.
ومن الممكن أن تصبح خدمات المنصة مدفوعة للجميع: ففي نيوزيلندا والفلبين، صار يتعين على المستخدمين الجدد دفع دولار واحد سنويا حتى يتمكنوا من وضع منشورات.
الغاية المعلنة منذ ذلك هي مكافحة "الروبوتات"، أي الحسابات الآلية التي يمكن استخدامها مثلا في توسيع نطاق انتشار منشورات سياسية بشكل مصطنع.
وفي يوليو، غير ماسك تسمية تويتر إلى "إكس"، وهو رمز رياضي للمجهول واسم بنك على الإنترنت أسسه في 1999.
لكن هذه "الرؤية الطموحة يعوقها أسلوب إدارته وتواصله"، وفق المحللة جاسمين إنبرج من شركة "إنسايدر أنتلجنس".
وترى المحللة أن "المستخدمين والمعلنين فقدوا الثقة. ولم تتمكن ليندا ياكارينو من إعادتها إليهم".
واحتفل الملياردير بوضع شعار معدني لاسم الشركة الجديد على سطح مقرها، لكنه اضطر إلى إزالته بعد أيام قليلة، بعد شكوى من مدينة سان فرانسيسكو.