تركمانستان .. كلب جهاز الاستخبارات يحصد لقب الأكثر شجاعة
حصل كلب تابع لوزارة الأمن الوطني الاستخبارات في تركمانستان على لقب "الكلب الأكثر شجاعة لهذا العام" في مسابقة سلطت الضوء على سلالة ألاباي التي تحظى باحترام كبير في الجمهورية السوفيتية السابقة.
ولهذه السلالة من كلاب الرعي ارتباط وثيق بهوية هذه الجمهورية ذات النظام الاستبدادي الواقعة في آسيا الوسطى، حتى إنها رفعت إلى مرتبة الرمز الوطني في ظل حكم الزعيم السابق قربان قولي بردي محمدوف، والد الرئيس الحالي.
وذكرت صحيفة "تركمانستان المحايدة" الحكومية أن "لقب كلب ألاباي الأكثر شجاعة لهذا العام منح للكلب أخان التابع لوزارة الأمن القومي".
وعرض التلفزيون الحكومي صورا للمسابقة ظهر فيها هذا الكلب الأبيض الضخم ومدربه الجندي إم. أناميرادوف، وفي الخلفية صورة عملاقة للرئيس سردار بيردي محمدوف محاطا بمشاهد فيديو لجراء ألاباي تدور في حلقة.
ورغم أن الألباي يعد فرعا من كلاب الرعي في آسيا الوسطى، إلا أنه يحظى بتبجيل كبير في تركمانستان، تتناوله وسائل الإعلام في الدولة التي تحتل المرتبة الأدنى في تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة.
ويوجد في وسط العاصمة التركمانية عشق آباد نصب تذكاري ذهبي يبلغ ارتفاعه 15 مترا يمثل ألاباي، وهذه السلالة التي سبق أن قدمت كلاب منها لقادة الأجانب من بينهم فلاديمير بوتين، شكل موضوعا لعدد من الكتب والقصائد التي كتبها الزعيم السابق قربان قولي بردي محمدوف.
وتحاول الحكومة من خلال هذا الحيوان إثبات وجود أمة تركمانية منذ قرون، في حين كانت آسيا الوسطى لقرون عدة منطقة بلا حدود حقيقية تتجول فيها القبائل البدوية.
ويؤكد المختصون أن الألباي هي السلالة الوحيدة التي لم تتأثر بغيرها وبالتالي حافظت على نقائها الوراثي القديم، على ما أفادت "تركمانستان المحايدة".
وتفتقر تركمانستان، وهي دولة صحراوية تقع على شواطئ بحر قزوين، إلى التعددية السياسية، وتنتقد المنظمات غير الحكومية نظامها الذي تصفه بأنه قمعي.