عاصمة الصين .. خامس المدن تلوثا في العالم
يواجه عشرات الملايين من السكان موجة تلوث شديدة أمس في شمال الصين، حيث دعت السلطات إلى الحد من الأنشطة الخارجية لتفادي الضباب الرمادي. ففي المنطقة المحيطة بمدينتي بكين وتيانجين، إضافة إلى مقاطعة خبي حيث يعيش أكثر من 100 مليون شخص بلغت نسبة التلوث مستوى هو الأعلى في الأشهر الأخيرة. وفي العاصمة، أصدرت السلطات تحذيرا برتقاليا، وهو ثاني أشد إنذار يتعلق بالتلوث. صنفت شركة قياس جودة الهواء السويسرية IQAir بكين في المرتبة الخامسة بين أكثر المدن تلوثا في العالم، متقدمة على مومباي الهندية.
وطلب من السكان "التقليل من نزهاتهم وممارسة الرياضة المكثفة في الأيام المقبلة"، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.
وتم تحديد سير بعض الشاحنات الثقيلة والآليات العاملة في قطاع البناء. وفي عدة مناطق بمقاطعة خبي المكتظة بالسكان والمحيطة ببكين، أصدرت السلطات إنذارا أحمر.
وأشار أحد الإشعارات الرسمية إلى أن الضباب أدى إلى انخفاض مدى الرؤية لما دون 50 مترا في أكثر الأماكن تلوثا في المقاطعة.
وفي مدينة تيانجين جنوب بكين، التي يسكنها 15 مليون نسمة، نصح مكتب الأرصاد الجوية الوطني الأشخاص الذين يعانون أمراضا في الجهاز التنفسي بتجنب الخروج ووضع الكمامة في حال القيام بذلك. وبحسب التوقعات الرسمية، فإن الضباب الناجم عن "الأحوال الجوية غير المواتية" سيبقى في المنطقة حتى انخفاض درجات الحرارة المتوقع نهاية الأسبوع. أعلنت الصين رسميا "الحرب على التلوث" في عام 2014، وتحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ في عديد من المدن الكبرى.
وفي بكين، تم إغلاق العشرات من مصانع الفحم ونقل الصناعات الأكثر تلويثا بعيدا عن العاصمة التي كانت حتى ذلك الحين من أكثر المدن تلوثا في العالم.