السعودية: إطلاق حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لإغاثة أهالي غزة
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بإطلاق حملة شعبية عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، في تصريح صحافي، أن هذه الحملة الشعبية تأتي في إطار دور المملكة التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمحن، التي مرت به، حيث لم يتوقف الدعم الإنساني والتنموي السعودي عن الشعب الفلسطيني.
وبين أن المملكة تأتي في صدارة الدول المانحة بالعالم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، مقدما الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الوقوف الدائم وغير المستغرب لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا المولى أن يجزل المثوبة لهما ويجزيهما خير الجزاء، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهما، لما يقدمانه للمتضررين والمنكوبين في مختلف دول العالم.
وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، الحملة الشعبية عبر منصة "ساهم" لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، بمناسبة إطلاق الحملة: إنه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، يطلق مركز الملك سلمان للإغاثة حملة التبرعات الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا التوجيه يجسد الصفات النبيلة التي تتحلى بها قيادة هذا الوطن المعطاء وشعبه العزيز الذي استجاب لدعوة قيادته.
وأعلن خلال التدشين تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه الحملة بمبلغ وقدره 30 مليون ريال، كما أعلن تبرع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمبلغ 20 مليون ريال.
وأوضح أنه سيجري جمع التبرعات عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، وكذلك من خلال تطبيق "ساهم" أو الحساب البنكي الموحد المخصص للحملة أو عبر قنوات التبرع المتعددة الموجودة على موقع المركز، مبينا أن المركز لا يقتطع من التبرعات أي رسوم إدارية وتصل لمستحقيها كاملة.
يذكر أنه منذ بداية الأزمة، وولي العهد يقود جهودا واتصالات حثيثة مع رؤساء الدول الفاعلة كافة، أكد خلالها أهمية الملف الإنساني وضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة ورفض التهجير القسري لسكانه وأهمية تلبية احتياجاتهم الإنسانية من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
ويأتي توجيه القيادة في هذا السياق، إيمانا منها بأهمية القضية الفلسطينية، وتأكيدا على أنها القضية الأولى في وجدان القيادة السعودية ولا أدل من ذلك من تسمية الملك سلمان القمة العربية الـ29 في الظهران عام 2018 بـ"قمة القدس" وإرساله رسالة للقاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين وستظل القضية الأولى حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.
ويعد هذا الدعم ضمن سلسلة طويلة قدمتها المملكة وقيادتها على مر الأعوام نصرة للحق العربي والفلسطيني، حيث ساهمت على مدار عقود في رفع المعاناة وتضميد الجراح وإعمار الأرض وتعزيز الصمود، من خلال مشاركة أبنائها في حرب 48 وصد العدوان الثلاثي 1956 وحرب 1967 (حرب الاستنزاف) وحرب أكتوبر 1973 وقراراتها التاريخية ومبادراتها السياسية ذات الصلة.
وعلى صعيد الدعم المالي، تعد المملكة أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية عربيا وعالميا، حيث تجاوز إجمالي ما قدمته من مساعدات ومعونات مالية خمسة مليارات دولار خلال العقود الثلاثة الماضية، في التزام تاريخي ثابت وراسخ تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعمه ماليا وسياسيا وإنسانيا.
وسياسيا، وقفت المملكة على مدار 74 عاما مضت، بكامل ثقلها السياسي خلف إرادة الفلسطينيين وخياراتهم، وقدمت الدعم والمساندة العسكرية والاقتصادية، وتقدمت بمبادرة تلو الأخرى لإحلال السلام بهدف أن ينعموا بإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وما تعيينها سفيرا فوق العادة لدى فلسطين وقنصلا عاما في مدينة القدس إلا امتداد لرسوخ مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ومواصلتها دعم قضيته العادلة.
وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية الخطيرة في غزة، فكانت مواقف المملكة تجاهها حازمة منذ البداية، وتأتي هذه الحملة امتدادا لتلك المواقف، حيث تتجلى مواقف القيادة السعودية تجاه قضية فلسطين، بالتأكيدات المستمرة على أهمية هذه القضية وعدم المساومة عليها، ومن أهمها ما ذكره ولي العهد في مقابلته مع قناة FOX News، والتي ذكر فيها أن القضية الفلسطينية أمر مهم لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وتشديده على ضرورة أن ينعم الفلسطينيون بحياة كريمة وجيدة.
ويعاني أهل غزة تدهورا كبيرا في الأوضاع المعيشية، لذلك تسهم الحملة الشعبية السعودية في التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية، التي سببتها آلة الحرب، وتعزيز صمودهم.