متحف أمريكي يعرض عينة من كويكب «بينو»
في غرفة هادئة داخل متحف في واشنطن، تركز الكاميرات والهواتف المحمولة على قطعة صخرية صغيرة قد تبدو غير مهمة، لكنها في الواقع عينة من الكويكب "بينو"، الذي يدرسه العلماء على أمل اكتشاف ما إذا كانت الكويكبات قد جلبت بالفعل إلى الأرض عنصري الكربون والماء الأساسيين للحياة.
ووفق "الفرنسية"، عرض الحجر الصغير للمرة الأولى أمام العامة في سميثسونيان في العاصمة الأمريكية، داخل كبسولته الصغيرة.
وقال بيل نيلسون رئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قبل دقائق قليلة من الكشف عن القطعة خلال احتفال "إن هذا الكويكب يحتوي على بلورات ماء وكربون، العنصرين الأساسيين للحياة".
وأضاف نيلسون أمام الصحافيين ومحبي الفضاء المتحمسين لإخراج كاميراتهم والتقاط صور للقطعة الصخرية "إن المشروع الفضائي الجديد هو جزء من سعينا لفهم ومحاولة فهم من نحن، وما نحن عليه، وأين نحن، في هذا الكون الواسع".
وحضر زوار آخرون إلى المتحف حاملين هواتفهم لالتقاط صور "سيلفي" مع القطعة الصخرية السوداء، ومن بينهم جين مان التي أتت من ولاية فرجينيا المجاورة برفقة حفيدها ليطلع "أخيرا" على قطعة من كويكب.
في عام 2020، تمكنت مهمة "أوزوريس-ريكس" التابعة لـ"ناسا" من سحب العينة من "بينو"، وهو كويكب يعود إلى 4,5 مليار عام ويبلغ قطره 500 متر، وكان على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض في تلك المرحلة.
وعادت الكبسولة التي حملت القطعة الثمينة بنجاح إلى الأرض في سبتمبر، وهبطت في الصحراء الأمريكية.
ومذاك، يجري الخبراء تحاليل في مركز جونسون الفضائي التابع لـ"ناسا" في هيوستن.
وعلى الرغم من أنها عملت مع الفريق العلمي في المشروع، إلا أن ناي كاسترو -على غرار الزائرين الآخرين- كانت للمرة الأولى ترى بأم العين جزءا من العينة.