بريطانيا .. خطط لمراقبة السلوك عبر الإنترنت
نشرت هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة Ofcom، إرشادات مطولة حول مراقبة عناصر معينة من سلوك الأشخاص عبر الإنترنت.
وجرى ذلك بعد تقديم تشريع قانون السلامة عبر الإنترنت المثير للجدل في بريطانيا الشهر الماضي.
وفي منشور يوضح قواعد الممارسة الأولية الخاصة بها، قالت Ofcom إن شركات التكنولوجيا -بدءا من عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي إلى محركات البحث- سيطلب منها تقييم المواد الضارة المحتملة التي يمكن الوصول إليها من خلال منصاتها، واتخاذ خطوات للتخفيف من أي تهديدات يتم اكتشافها.
وسيتطلب القانون أيضا من المنصات فحص المحتوى عبر الإنترنت، بما في ذلك خدمات الرسائل النصية المشفرة من طرف إلى طرف مثل "واتساب"، بحثا عن مواد غير قانونية مثل صور إساءة معاملة الأطفال.
مع ذلك، قال منتقدو التشريع إن فرض تقنية مسح المراسلات الشخصية للأشخاص يقوض حقوق الخصوصية للمستخدمين.
وقالت ميلاني دوز، المديرة التنفيذية "إن Ofcom ليست رقابة. ليست لدينا صلاحيات لإزالة المحتوى"، مضيفة أن بيان مهمة الهيئة التنظيمية هو "معالجة الأسباب الجذرية للضرر".
وفي الوقت نفسه، قالت مسؤولة التكنولوجيا البريطانية ميشيل دونيلان، إن إرشادات Ofcom ستساعد على "تنظيف الغرب لوسائل التواصل الاجتماعي وجعل المملكة المتحدة المكان الأكثر أمانا في العالم للاتصال بالإنترنت".
وتركز الإرشادات الأولية، التي تمتد على أكثر من 1500 صفحة، في المقام الأول، على حماية الشباب عبر الإنترنت من الاستمالة أو غيرها من أشكال الأنشطة الضارة.