تطوير أداة ذكية لإنقاص الوزن وعلاج السمنة
طور علماء روس، طريقة جديدة لعلاج السمنة لدى الأطفال، وذلك من خلال "تخفيض الوزن الذكي". وقامت مجموعة بحثية مقرها جامعة ساراتوف الطبية الحكومية، بتحليل مفهوم جديد لتحفيز الدماغ غير الجراحي للأطفال، الذين يعانون السمنة المفرطة.
وأدى الجمع بين التحفيز المغناطيسي والكهربائي عبر الجمجمة، إلى زيادة كبيرة في مستويات الهرمونات المنخفضة سابقا "التستوستيرون والإندورفين"، والعكس صحيح، وأدى هذا إلى انخفاض الشهية ووزن الجسم، وفقا لنتائج الدراسة المنشورة في المجلة الطبية الروسية مفتوحة المصدر.
وأوضح المركز الصحافي لجامعة ساراتوف الطبية الحكومية، أن التحفيز عبر الجمجمة لبعض هياكل الدماغ التي تؤثر في الشهية، يتم من خلال الأجهزة التي توجد مجالا مغناطيسيا قيد التشغيل، وذلك جنبا إلى جنب مع التحفيز الكهربائي.
وأشار المركز إلى أنه تم تطوير هذه الأجهزة، بالاشتراك مع الشركات المصنعة المحلية في ساراتوف.
من جانبها، أكدت البروفيسور، نينا بولوتوفا، وهي أستاذة في قسم الوقاية من أمراض الأطفال والغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة ساراتوف الطبية الحكومية، أن "أساليب الدراسة المقترحة لعلاج السمنة باستخدام الأجهزة، إلى جانب العلاج الغذائي، تؤدي إلى تحسن كبير في عملية التمثيل الغذائي، وفقدان الوزن لدى المرضى".
ويشير العلماء إلى أن السمنة لدى الأطفال تتفاقم خلال فترة البلوغ، أما عند البالغين فإنها تؤدي إلى الإعاقة المبكرة والوفيات، ويقول الخبراء إن المشكلة يمكن أن تعزى إلى حد كبير إلى أسلوب حياتنا الحديث، بما في ذلك تناول كثير من السكر والوجبات السريعة، وقلة ممارسة الرياضة. ونبه الاتحاد العالمي للسمنة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم سيصنفون على أنهم مصابون بالسمنة أو زيادة الوزن بحلول عام 2035، إذا لم يتم اتخاذ إجراء. ووفقا لتقرير صادر عن الاتحاد، فإن أكثر من أربعة مليارات شخص سيتأثرون، وسترتفع المعدلات بشكل أسرع بين الأطفال. ومن المتوقع أن تشهد البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في إفريقيا وآسيا أكبر الارتفاعات في عدد الذين يعانون السمنة أو زيادة الوزن. ويتوقع التقرير أن تصل تكلفة آثار السمنة سنويا إلى أكثر من أربعة تريليونات دولار بحلول عام 2035.