دراسة: الشعور بالوحدة يرفع خطر الوفاة
أظهرت دراسة جديدة أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية مرتبطان بزيادة خطر الوفاة.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، قالت جوليان هولت لونستاد، مديرة مختبر التواصل الاجتماعي والصحة في جامعة بريجهام يونج: "تماما مثلما نحتاج إلى تخصيص وقت في حياتنا المزدحمة لممارسة النشاط البدني، نحتاج إلى تخصيص وقت في حياتنا المزدحمة لممارسة النشاط الاجتماعي".
الدراسة تتبعت الأشخاص لأكثر من عقد من الزمن وجمعت بيانات الشعور بالوحدة قبل جائحة كوفيد - 19.
وهذا يضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن الوحدة يمكن أن تكون سيئة لصحتنا، وتسهم في مشكلات صحية بما في ذلك القلق وأمراض القلب والخرف.
وأصدر الجراح العام فيفيك مورثي، تقريرا استشاريا حول الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية في شهر مايو، مستشهدا بأبحاث تشير إلى أن الافتقار إلى التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون خطيرا مثل تدخين ما يصل إلى 15 سيجارة يوميا.
وفي الورقة الجديدة، قام الباحثون في جامعة جلاسكو بتحليل البيانات من أكثر من 450 ألف مشارك.
وأجاب المشاركون، الذين تراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما، عن أسئلة حول ترابطهم الاجتماعي.
وبعد نحو 12 عاما ونصفا، توفي نحو 33 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من خمسة آلاف بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
نظر الباحثون في خمسة مقاييس للوحدة والعزلة: الشعور بالوحدة في كثير من الأحيان، وعدم القدرة على الثقة برفيق مقرب، والعيش بمفردك، وعدد مرات زيارة الأشخاص مع الأصدقاء والعائلة، والأنشطة الجماعية الأسبوعية، فكل منها كان له تأثير.
وقال الباحثون إن أولئك الذين قاموا بزيارات شهرية على الأقل من الأصدقاء والعائلة كانوا أقل عرضة للوفاة.
من جانب آخر، يشعر نحو 11 مليون شخص أو 20 في المائة من السكان فوق سن 15 عاما بالوحدة في فرنسا، وفقا لدراسة نشرت 23 يناير، من قبل "مؤسسة فرنسا" التي تدعو إلى "إزالة وصمة العار" عن الشعور بالوحدة لتشجيع المعنيين على طلب المساعدة.
يصر مؤلفو الدراسة على أن نسبة الذين يشعرون بالوحدة لا تنخفض على الرغم من نهاية وباء كورونا. حتى إن توافرت "حياة اجتماعية"، يشعر شخص واحد من كل خمسة أشخاص بالوحدة بشكل منتظم، "كل يوم تقريبا" أو "غالبا".