ماسك يقاضي شركة مراقبة بعد اتهامات «إكس» بالنازية

رفعت منصة إكس -تويتر سابقا- دعوى قضائية ضد مجموعة مراقبة وسائل الإعلام Media Matters.
وزعمت أنها شهرت بالمنصة بعد نشر تقرير، قال إن إعلانات العلامات التجارية الكبرى ظهرت مع منشورات تروج للنازية، بحسب "الجارديان".
وواجهت شركة إكس غضبا عارما منذ أن نشرت "ميديا ماتيرس" التقرير الخميس الماضي، ما دفع IBM وComcast وعديدا من المعلنين الآخرين إلى سحب الإعلانات من المنصة ردا على ذلك.
وفي الدعوى المرفوعة أمام محكمة مقاطعة أمريكية في تكساس، ادعت إكس أن "ميديا ماتيرس" تلاعبت بمنصة التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات تتبع حصريا حسابات العلامات التجارية الكبرى أو المستخدمين المعروفين بإنتاج محتوى هامشي، ولجأت إلى التمرير والتحديث بلا نهاية للحسابات حتى وجدت إعلانات مع المشاركات المتطرفة.
وقالت الشركة في الدعوى القضائية، إن تقرير "ميديا ماتيرس" أخطأ في عرض التجربة النموذجية على إكس بقصد الإضرار بشركة إكس وأعمالها".
ولم تستجب مجموعة المراقبة على الفور لطلب التعليق بعد رفع الدعوى.
وفي مقابلة مع "رويترز" الإثنين الماضي، قال أنجيلو كاروسوني، رئيس شركة "ميديا ماتيرس"، إن النتائج التي توصلت إليها المنظمة غير الربحية تتعارض مع تصريحات إكس بأنها قدمت إجراءات حماية للسلامة لمنع ظهور الإعلانات إلى جانب المحتوى الضار. وقال كين باكستون، المدعي العام في ولاية تكساس، إن مكتبه يفتح تحقيقا مع شركة "ميديا ماتيرس" وإنه منزعج للغاية من المزاعم القائلة إن المجموعة تلاعبت بالبيانات الخاصة بإكس.
ومنذ أن اشترى إيلون ماسك "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر 2022، غادر عدد كبير من المعلنين المنصة، قلقين من بعض منشورات ماسك المثيرة للجدل وتسريح الموظفين الذين عملوا على الإشراف على المحتوى.
وذكرت "رويترز" سابقا أن إيرادات الإعلانات في الولايات المتحدة للمنصة انخفضت 55 في المائة على الأقل على أساس سنوي كل شهر منذ استحواذ ماسك.
يذكر أن إيلون ماسك تعرض لانتقادات شديدة لمزاعم وصفه نظرية المؤامرة المعادية للسامية التي نشرها أحد المستخدمين في تغريدة على إكس، بأنها "الحقيقة الفعلية".
ودافع ماسك عن سياسات المحتوى الخاصة بإكس، وبدا كأنه يسخر من النقاد الذين يزعمون أن المنصة تؤوي محتوى يحض على الكراهية.