«أوزمبيك» .. دواء شائع في أمريكا لإنقاص الوزن
على غرار أمريكيين كثر راغبين في إنقاص وزنهم، شعرت ماريسا مونتانينو بأن عليها تجربة حقن دواء "أوزمبيك" الشائع جدا في الولايات المتحدة الذي أحدث ثورة في مكافحة البدانة.
وبحسب "الفرنسية"، تقول خبيرة التجميل "كنت أمارس الرياضة أحيانا ثلاث مرات في اليوم، وأعتمد نظاما غذائيا صحيا، لكن وزني لم يتغير".
وتضيف "سمعت عن أوزمبيك ثم بدأت ألاحظ أشخاصا كالمشاهير ينقصون أوزانهم بسرعة" جراء تناولهم الدواء الذي ابتكرته مختبرات "نوفو نورديسك" الدنماركية والمرخص له منذ عام 2017 في الولايات المتحدة.
لكن مونتانينو كانت تخشى من خطر اضطرابات الجهاز الهضمية التي يمكن أن تصاحب حقن "أوزمبيك" المضاد لمرض السكري.
وتقول "كنت خائفة وقلقة جدا. أنا أخشى جدا فكرة أن يصيبني غثيان".
وعندما قررت أخيرا اتخاذ الخطوة، لم يصف لها طبيبها "أوزمبيك" بل منتجات مركبة تتضمن الجزيء النشط نفسه الموجود في حقن "نوفو نورديسك"، وهو سيماجلوتيد الذي يتمثل دوره في إرسال إشارات الشبع إلى الدماغ.
وتستخدم هذه البدائل منذ مدة طويلة في الولايات المتحدة عندما يعاني المريض حساسية تجاه أحد مركبات الدواء.
ويعاني أكثر من 40 في المائة من الأمريكيين البدانة، في مؤشر إلى وجود أزمة صحية كبيرة وسوق ضخمة لهذه الأنواع الجديدة من الأدوية المماثلة لأوزيمبيك، نظرا إلى فعاليتها.
ويقول الباحث والطبيب صامويل كلاين من جامعة واشنطن في سانت لويس، إن "المشكلة الرئيسة تتمثل في الصعوبة التي بات ينطوي عليها الحصول على العلاج"، مضيفا "لا يوجد ما يكفي من الأدوية المصنعة".
وشهدت الأسواق الأمريكية أخيرا نقصا في حقن "أوزمبيك"، بعدما أثار هذا العلاج ضجة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه المرتبطة بإنقاص الوزن.
وصنفت إدارة الأغذية والعقاقير سيماجلوتيد وتيرزيباتيد، وهو الجزيء الذي تستخدمه مجموعة "إيلاي ليلي" الأمريكية للأدوية في منتجاتها المضادة لمرض السكري والبدانة، على أنهما في وضع "نقص" حاليا.
ومن شأن هذا التصنيف أن يبدد بعض القيود، ما يتيح للشركات تحضير منتجات "هي في الأساس بدائل من الأدوية المجاز بيعها"، وفق إدارة الأغذية والعقاقير.
لذا يلجأ عدد كبير من الأمريكيين إلى هذه الخيارات، التي تكون أرخص أحيانا، مع العلم أن الخبراء والسلطات يحذرون من الأخطار التي قد تنطوي عليها.