نجم عابر سينقذ الأرض من السخونة
في غضون مليار عام تقريبا، ستصبح الأرض ساخنة جدا، بحيث لا تكون صالحة للعيش، جراء نمو شمسنا بشكل أكبر وأكثر سخونة.
ومع ذلك، يعتقد العلماء أن لقاء صدفة مع نجم عابر يمكن أن ينقذ كوكبنا عن طريق قذفه إلى مدار أكثر برودة أو مساعدته على التحرر من النظام الشمسي بالكامل، حسبما تقول دراسة نظرية جديدة.
ويصف مصطلح "النجوم المارقة"، النجوم التي تم طردها من أنظمتها الشمسية وتسافر الآن عبر الفضاء بين النجوم.
وعلى الرغم من أن هذه النجوم نادرة جدا، إلا أنها تشكل تهديدا محتملا للكواكب في طريقها.
ووفقا للدراسة الجديدة، يمكن أن يكون هذا التهديد بمنزلة نعمة إنقاذ للأرض بعد مئات الملايين من الأعوام من الآن.
وتقع الأرض الآن في المنطقة الصالحة للعيش في نظامنا الشمسي، وهي المسافة من النجم التي يمكن أن يوجد عندها الماء السائل على أسطح الكواكب التي تدور حولها، وفق ما ذكر موقع "روسيا اليوم".
لكن نظرا لأن شمسنا عملاق أحمر، فإنها ستزداد سخونة وتصبح أكبر حجما، حتى تستهلك الأرض في النهاية خلال خمسة مليارات عام.
وهذا ما دفع العلماء إلى دراسة إمكانية إزالة الأرض من مدارها لتصبح كوكبا حرا. وللتلاعب بهذا المفهوم، قام فريق من علماء الفلك بمحاكاة ما يمكن أن يحدث إذا جاء نجم مارق في طريقنا.
وأنتج الفريق 12 ألف عملية محاكاة. وفي بعضها، أدى مرور النجم إلى دفع الأرض إلى مدار أبعد وأكثر برودة. وفي حالات أخرى، هبط كوكبنا "مع بعض أو كل الكواكب الأخرى" في سحابة أورط، وهي سحابة كروية هائلة يعتقد أنها تحيط بالنظام الشمسي "في حافة النظام الشمسي" وتمتد لمسافة ثلاثة أعوام ضوئية.