أمريكا تفقد صدارتها في قطاع العلوم والتقنيات

أمريكا تفقد صدارتها في قطاع العلوم والتقنيات

ربما تكون الولايات المتحدة معروفة بريادتها في عديد من العلوم والتقنيات، إلا أن تقريرا جديدا كشف أنها تخسر الآن هذا السباق لمصلحة دول أخرى، مثل الصين.
وتضمن التقرير دراسة استقصائية تشمل 2000 شخص يعملون في مجال متعلق بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك معلمو مرحلة الروضة حتى الصف الـ12، والتكنولوجيا والرعاية الصحية والأمن العسكري والوطني والأعمال والعلوم والهندسة والرياضيات.
وأظهرت الدراسة أن 75 في المائة من المشاركين يعتقدون أن الولايات المتحدة متخلفة في هذه الصناعات أو حتى أنها خسرت أمام المنافسة العالمية.
وعد 60 في المائة من المشاركين أن الصين تتصدر المجموعة، حيث تظهر البيانات أنها تتفوق على الولايات المتحدة في 34 من أصل 44 مجالا، بما في ذلك البطاريات الكهربائية، والبطاريات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والترددات الراديوية المتقدمة.
ووفق ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، وجدت الدراسة أن 8 في المائة فقط ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لتوسيع تقدمها، ولكن من بين الأغلبية التي قالت إن الولايات المتحدة متخلفة، ألقى 40 في المائة اللوم على الحكومة، قائلين إنها يجب أن تستثمر مزيدا من الأموال في البحث والتطوير.
وعلى الرغم من أن عديدا من العوامل تساهم في انخفاض التقدم العلمي والتكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وتزايد عدم الثقة في العلوم، ونقص التمويل الحكومي، فإن التقرير يصف الافتقار إلى التعليم الكافي من الروضة إلى الصف الـ12 في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات باعتباره العقبة الكبرى.
وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية، تأخرت الولايات المتحدة عن دول أوروبا وشرق آسيا، حيث احتلت المرتبة الـ 28 من بين 37 دولة مشاركة في القراءة والعلوم والرياضيات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدق فيها المجتمع العلمي ناقوس الخطر بشأن خطر خسارة الولايات المتحدة المركز الأول كقائد عالمي في مجال التكنولوجيا والعلوم، حيث قام نحو 200 من قادة شركات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك شركة مايكروسوفت وشركة إنتل، بممارسة الضغط على الحكومة لزيادة الاستثمار في المجتمع العلمي في 2005، بسبب حجج مفادها أن البحث والتطوير كان راكدا طوال العقود الثلاثة الماضية.
ويعتمد التقرير الجديد على الحجج السابقة، قائلا إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على الشعور بالرضا، ويجب أن تتخذ موقفا في البحث والتطوير، وإلا فإن الاستيلاء على قطاع التكنولوجيا والعلوم أصبح وشيكا.

الأكثر قراءة