سوق العملات المشفرة يتطلع إلى أسعار الفائدة وصناديق استثمار بيتكوين في 2024
بعد انتهاء عام 2023 في ارتفاع، سيراقب مستثمروا العملات الرقمية أسعار الفائدة للبنوك المركزية وقرار التنظيم الأمريكي بشأن منتجات بيتكوين الجديدة حيث يقررون كيفية وضع رهاناتهم في العام المقبل.
وبحسب "رويترز" شهدت العملات الرقمية انتعاشا هذا العام بعد عام 2022 الصعب الذي شهد فيه انهيار السوق وسلسلة من الفضائح، بما في ذلك انهيار FTX واتهامات الاحتيال ضد الرئيس التنفيذي لها، سام بانكمان فريد، مما نقص من مصداقية الصناعة.
ارتفع سعر البيتكوين، أكبر عملة رقمية وأبرز مؤشر للسوق، أكثر من ضعفه هذا العام، ووصل إلى أعلى مستوى في 20 شهرا خلال نوفمبر بقيمة 42 ألف دولارا للرمز الواحد.
حتى يوم الجمعة كان عام 2023 هو أفضل عام للسوق منذ عام 2020 من حيث الارتفاع النسبي، وتم دعم السوق بتوقعات بأن التضخم المتباطئ سيسمح للبنوك المركزية على نطاق عالمي بالتخلي عن المزيد من رفع الأسعار وبدء عمليات التيسير في العام المقبل، مما يجعل الأصول ذات المخاطر أكثر جاذبية، كما أن الحركة التي طال انتظارها من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية للموافقة على صندوق الاستثمار المتداول المرتبط بالبيتكوين كانت بمثابة دافع.
قال المحللون إن هذه المواضيع إلى جانب الانخفاض المتوقع لعملة بيتكوين في أبريل إلى النصف وهي عملية تقليل إمداد الرمز ستظل إيجابية للسوق العام المقبل، على الرغم من أن البعض حذر من أنه من غير المرجح أن يعود السوق الي أعلى مستوياته القياسية في عام 2021.
وقال جيمس باترفيل، رئيس الأبحاث في شركة إدارة الأصول كوينشيرز، "هناك عدة عوامل مختلفة من المحتمل أن تتماشى مع عام 2024 ، ما أدى إلى انفجار فقاعة بيتكوين كان ارتفاع أسعار الفائدة، وما سيساعد على الأرجح في دفع الارتفاع التالي ... سيكون خفض أسعار الفائدة".
ووصل سعر بيتكوين إلى مستوى قياسي مرتفع قدره 69 ألف دولارا خلال عام 2021، بفضل مستثمرين التجزئة الذين كانوا يمتلكون النقد الفائض خلال بداية جائحة كوفيد والأسعار المنخفضة تاريخيا للفائدة.
في حين أن نهاية رفع أسعار الفائدة أمر إيجابي للأصول ذات المخاطر، لكن أندريا فيلتري، نائب رئيس البحوث في ميديوبانكا في إيطاليا، أشار إلى أن ظروف سوق العملات الرقمية ما زالت بعيدة جدا عما كانت عليه في 2021.
أشار المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة لن تنخفض قريبا، في حين أن البيانات القوية للتوظيف يوم الجمعة أشارت إلى أن توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة في بداية العام المقبل كانت على الأرجح مبكرة.
وقال فيلتري "كان من السهل في ذلك الوقت أن يكون هناك انتشار مع الأموال السهلة"، "لست متأكدا تماما من أنه، مع انخفاض أسعار الفائدة، ستكون لديك السيرورة المعكوسة".
وأشار إلى فترة في الماضي حيث كانت هناك سيولة مالية كبيرة وأسواق ميسرة مما جعل الأموال سهلة التداول والاستثمار، ومع توقع انخفاض أسعار الفائدة، يعبر عن عدم ثقته في أن هذه الظروف السابقة ستعود مرة أخرى.
