الضوضاء البيئية تؤثر في نمو الأطفال

الضوضاء البيئية تؤثر في نمو الأطفال

العالم مكان صاخب، ونحن نتعرض باستمرار لمستويات الضوضاء المفرطة، خاصة الأطفال، الذين يمكن أن يكون التعرض المفرط للضوضاء ضارا بصحتهم أكثر مما نعتقد.
ويعرف عديد من الآباء أن الضوضاء العالية يمكن أن تؤذي سمع الطفل. كما تسبب الأصوات العالية جدا أضرارا فورية.
ويمكن للبيئات الصاخبة للغاية أن تكون لها تأثيرات ضارة تتجاوز السمع.
والضوضاء البيئية، المعروفة أيضا باسم "التلوث الضوضائي"، تأتي من مصادر حولنا، وتشمل: حركة المرور على الطرق والطائرات والمطارات والقطارات، ويمكن أيضا أن تكون مصادر الضوضاء داخلية، مثل أجهزة التلفاز وغيرها.
ومن غير المرجح أن تسبب الضوضاء البيئية مشكلات في السمع مقارنة بالضوضاء العالية الصادرة عن الأجهزة والأنشطة الشخصية. ومع ذلك، يمكن أن تكون للضوضاء البيئية آثار ضارة في تعلم الأطفال وسلوكهم ونموهم.
ومقارنة بالبالغين، قد يكون الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات الضوضاء لأنهم يستمرون في النمو والتطور. وقد تكون لديهم أيضا سيطرة أقل على المكان الذي يقضون فيه الوقت.
والأطفال الذين يعيشون في بيئات أقل ثراء هم أكثر عرضة للتعرض لمستويات أعلى من الضوضاء البيئية.
وبحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، يمكن أن تؤثر الضوضاء البيئية في تعلم الأطفال، كما هي الحال في الفصول الدراسية الصاخبة جدا وأماكن رعاية الأطفال.
وقد تكون القراءة والتذكر والأداء الجيد في الاختبارات أمورا صعبة عندما يكون هناك كثير من الضوضاء في الخلفية أو المحادثات الصاخبة.
ويمكن للطائرات التي تحلق في سماء منطقة ما أن تجعل من الصعب فهم ما يقوله المعلم. قد يحتاج المعلمون إلى مقاطعة الدروس لانتظار مرور الطائرات، ويمكن أن يؤدي الشعور بالانزعاج من الضوضاء إلى فقدان الأطفال التركيز في الدروس.
وبالنسبة إلى الرضع والأطفال الذين يتعلمون كيفية التحدث، فإن البيئة الصاخبة يمكن أن تجعل من الصعب عليهم فهم الكلام.
ويمكن أن تؤثر الضوضاء البيئية أيضا في طريقة لعب الأطفال، وهو أمر مهم لنموهم. ويتعرض عديد من الأطفال للضوضاء الخلفية الناتجة عن ترك أجهزة التلفاز قيد التشغيل، حتى لو لم يكن الطفل يشاهدها بشكل نشط.

الأكثر قراءة