تلسكوب «ناسا» يكشف عرضا ضوئيا كونيا مدته 14 عاما في 6 دقائق

تلسكوب «ناسا» يكشف عرضا ضوئيا كونيا مدته 14 عاما في 6 دقائق

التقط تلسكوب فيرمي لأشعة جاما الفضائي، التابع لـ"ناسا"، مقطع فيديو بتقنية "الفاصل الزمني" للضوء غير المرئي الذي يتخلل كوننا. بحسب "مركز جودارد التابع لوكالة ناسا".
وباستخدام تقنية إشعاع جاما، سمح التلسكوب للعلماء بمراقبة مصادر الطاقة، مثل بقايا المستعرات الأعظمية، والنجوم النابضة، والمجرات اللامعة. ويوفر التسلسل الزمني الذي تم تجميعه أخيرا لبيانات فيرمي لمحة رائعة عن عرض الضوء الكوني المخفي عن أعيننا البشرية. وشارك التلسكوب مقطع الفيديو لأشعة جاما بمناسبة اكتمال 14 عاما من بدء المهمة، ويلتقط الفيديو صورا لمجرتنا والأجرام السماوية البعيدة، ولكنه يتخللها أيضا بعض الأنشطة الناشئة من الشمس.
وتم إطلاق تلسكوب فيرمي لأشعة جاما الفضائي (F-GST) عام 2008 لإجراء عمليات رصد لأشعة جاما، وهي أعلى شكل من أشكال طاقة الضوء من مدار أرضي منخفض. ومن المثير للاهتمام، أن المهمة كانت تعرف عند إطلاقها باسم التلسكوب الفضائي لأشعة جاما واسع المساحة GLAST، ولكن تم تغيير اسمها إلى تلسكوب فيرمي لأشعة جاما الفضائي تكريما للفيزيائي إنريكو فيرمي بعد أن وصل التلسكوب إلى المدار وبدأ عملياته.
وتتم إدارة المهمة الآن بواسطة مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، مع استمرار مختبر SLAC في ربط البيانات من التلسكوب. وتم تصميم أداة LAT لالتقاط أشعة جاما من 20 مليون إلكترون فولت إلى أكثر من 300 جيجا إلكترون فولت (وبالمقارنة، تراوح طاقة الضوء المرئي بين اثنين وثلاثة إلكترونات فولت).
ووفقا لمركز جودارد التابع لوكالة ناسا، في الأعوام الـ14 الماضية، التقط تلسكوب فيرمي لأشعة جاما الفضائي أكثر من 7000 مصدر، منها 4000 مجرة نشطة، وعدة مئات من النجوم النابضة، ونحو 2000 مصدر متغير لأشعة جاما. ومع ذلك، ربما كانت هذه المصادر نشطة منذ ملايين أو حتى مليارات الأعوام، وضوؤها يصل للتو إلى الأداة.

الأكثر قراءة