الأنهر الجليدية الاستوائية الكولومبية على وشك الانقراض

الأنهر الجليدية الاستوائية الكولومبية على وشك الانقراض
خسرت الأنهر الجليدية في كولومبيا 90 % من مساحتها منذ منتصف القرن الـ19.

تحذر الناشطة الكولومبية مارسيلا فرنانديس من أن الأنهر الجليدية الاستوائية في كولومبيا "تحتضر".
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، من بين الأنهر الجليدية الـ14 التي كانت موجودة في كولومبيا بالأساس، لم يبق منها سوى ستة مؤلفة من أربعة براكين وجبلين مغطيين بالثلوج، على قول فرنانديس التي أسست منظمة "كومبريس بلانكاس" (القمم البيضاء) غير الحكومية قبل خمسة أعوام.
وقد اختارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" المرأة البالغة 33 عاما، من بين أكثر 100 امرأة تأثيرا في العالم بسبب نضالها الكبير لإنقاذ الأنهر الجليدية.
وتنقسم جبال الأنديس إلى ثلاث سلاسل جبلية على الأراضي الكولومبية، تحوي 17 بركانا وقمما يصل ارتفاعها إلى 5770 مترا.
ويشير نظام المعلومات البيئية الكولومبي (سياك)، إلى أن البلاد تضم "ست مناطق جغرافية ذات غطاء جليدي موزع على أربعة براكين وسلسلتين جبليتين مغطيتين بالثلوج".
وخسرت الأنهر الجليدية في كولومبيا 90 في المائة من مساحتها منذ منتصف القرن الـ19، مع اختفاء ثمانية جبال مغطاة بالثلوج. وانخفضت مساحة سطحها من 350 كيلومترا مربعا إلى 36.1 كيلومترا مربعا في 2019.
ومن خلال منظمتها غير الحكومية، تعمل فرنانديس على حماية "باراموس" التي تنظم احتياطيات المياه والمهددة بالحرائق.
وتوضح أن "علماء الجليد يشيرون إلى أن النهر الجليدي يتغذى على الثلج، لذا طرأ لي فورا أن ما يحدث للأنهر الجليدية هو أنها تتضور جوعا".
وتقدم المنظمة غير الحكومية على زراعة الاسبليتيا، وهو نبات ذو أوراق سميكة وجذع يحتفظ بشكل طبيعي بالمياه المتأتية من السحب والضباب، في "باراموس"، ما يساعد في الحفاظ على درجات حرارة منخفضة وتنظيم تدفق المياه.
وتشير فرنانديس إلى أن "التفكير والحلم بأننا قادرون بصورة سريعة على إنتاج الثلوج بفضل استعادة المستنقعات، ليس واقعيا قط".
وبحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، يتوقع أن يكون عام 2023 الأكثر حرا على الإطلاق.
ويؤدي ذوبان الأنهر الجليدية إلى رفع مستويات البحار كما يؤثر في توافر المياه العذبة للاستخدام المنزلي وري النباتات واستمرار الحيوانات.

الأكثر قراءة