«تينمينت» .. متحف يروي حياة عائلة أمريكية من أصول إفريقية
يحتفظ متحف تينمينت بذكريات المهاجرين الذين رسموا صورة نيويورك. كما يروي حياة عائلة من الأمريكيين المنحدرين من أصول إفريقية.
يدخل الزائرون إلى شقة صغيرة مرتبة جدا، مؤلفة من غرفتين بأرضيات ريفية وأثاث خشبي. وهي شقة جوزف وريتشل مور، وهما زوجان أمريكيان من أصل إفريقي، لا تصلها المياه الجارية. وكان جوزف يعمل نادلا وزوجته تعمل في الخدمة المنزلية لدى عائلات ثرية.
وقالت كاثرين لويد نائبة رئيس المتحف المكلفة بالبرامج "لقد جاءا إلى نيويورك في سن صغيرة جدا وعاشا في مانهاتن خلال أحد العقود الأكثر اضطرابا في تاريخ البلاد، خلال الحرب الأهلية 1861 - 1865.
ويثري تاريخ العائلة مجموعة متحف تينمينت، حيث يغوص نحو 200 ألف زائر سنويا في تفاصيل حياة ملايين المهاجرين الذين استقروا في نيويورك في القرنين الـ19 والـ20. وهي مهمة تلقى أصداء فيما تحاول المدينة جاهدة تأمين سكن بشكل طارئ لأكثر من 100 ألف مهاجر من الوافدين الجدد وصلوا من أمريكا اللاتينية.
ووفق ما ذكرت "الفرنسية"، يتمتع المتحف بهذه الخصوصية، بدءا بعائلة شنايدر، أصحاب مطعم في أعوام 1860 - 1880، وصولا إلى أفراد عائلة بالديزي الإيطاليين الذين عاشوا خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد عاشوا فعليا في 97 أو 103 شارع أوركارد، وهما مبنيان في حي لوير إيست سايد، حيث تمت استعادة شققهم. جميعهم باستثناء جوزف وريتشل مور اللذين كانا يعيشان في مبنى مماثل في منطقة سوهو، على بعد 20 دقيقة سيرا على الأقدام، حيث كان يتمركز مجتمع الأمريكيين السود، مع أبرشياتها وصحفها.
في سجلات المدينة، يظهر جوزف مور مع ذكر cold، أي "ملون"، إلى جانب جوزف مور آخر، وهو أيضا نادل، لكنه أيرلندي، هارب من المجاعة في بلاده تم الكشف عن قصته أيضا في المتحف. عند الإعلان عن المشروع، واجه المتحف اتهامات "بإعادة كتابة التاريخ"، وذلك في مقال في صحيفة "نيويورك بوست" المحافظة، لأن عائلة مور الأمريكية المتحدرة من أصول إفريقية، التي ولدت في الولايات المتحدة لم تكن تعيش في شارع أوركارد.
وينظم المعرض أيضا جولات برفقة مرشدين في الحي، أحدهما في مساحات الأمريكيين من أصول إفريقية.