"فري فاير" .. لعبة تخلص مسنة من وحدة الشيخوخة

"فري فاير" .. لعبة تخلص مسنة من وحدة الشيخوخة

يتبارى مستخدمو لعبة الفيديو الشهيرة "فري فاير" مع مامي نينا، كما يتنافسون مع أي لاعب آخر، ويخوضون معها المعارك، لكن قلة منهم يعرفون أن هذا الاسم المستعار للمقاتلة الشرسة يعود إلى جدة تشيلية تبلغ الـ81، يشكل هذا الشغف الجديد بالنسبة إليها بديلا من وحدة الشيخوخة.
وأكدت ماريا إيلينا أريفالو أن الوحدة لم تعد عبئا ثقيلا عليها بعد مضي ثلاثة أعوام على تعلمها اللعبة في منزلها في بلدة اي-اي التي تبعد 90 كيلومترا عن العاصمة سانتياجو.
وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، تتمحور هذه اللعبة التي صممتها عام 2017 شركة فيتنامية والمستوحاة على شخصيات تهبط بالمظلات على جزيرة، حيث ينبغي أن تعثر على أسلحة لكي يقاتل بعضها بعضا.
ولا يستلزم اللعب بـ"فري فاير" سوى هاتف محمول واتصال جيد بالإنترنت.
وقالت خلال تسلمها في احتفال أقيم أخيرا جائزة من صحيفة "إل ميركوريو" والجامعة الكاثوليكية كواحدة من أهم مائة شخص كبير السن في تشيلي "لم أتخيل هذا يوما. لقد لعبت من أجل متعة اللعب، فقط لأكون هنا وأحرك إصبعي".
ولجأت ماريا إيلينا أريفالو إلى ألعاب الفيديو بغية التخلص من الوحدة، التي شعرت بها عام 2020 بعد وفاة زوجها الذي أمضت معه 56 عاما من حياتها.
ولاحظت دراسة أجرتها الجامعة الكاثوليكية أن نحو 42 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما في تشيلي يشعرون بالوحدة.
ولم تكن ماريا إيلينا تعرف "حتى فأرة الكمبيوتر" قبل أن يعرفها حفيدها هيكتور كاراسكو البالغ 20 عاما باللعبة، وهو يساعدها في إدارة شبكاتها الاجتماعية وبث المباريات التي تخوضها عبر الإنترنت.
ومن خلال شخصيتها على شبكة اللعبة ومواقع التواصل الاجتماعي "مامي نينا"، كما يسميها حفيدها، أصبحت معروفة كمنافسة شرسة ترتدي كيمونو قصيرا وقفازات سوداء وتضع قناعا ذا أنياب.

الأكثر قراءة