"باربي" و "أوبنهايمر" الأوفر حظا للفوز بجوائز جولدن جلوب
بعدما هيمنا على شباك التذاكر الصيف الماضي، يعد فيلما "باربي" و"أوبنهايمر" اللذان يتطرقان إلى عالمين مختلفين جدا، الأوفر حظا بالفوز اليوم الأحد بجوائز جولدن جلوب، الحدث الذي يشهد إصلاحات تهدف إلى تلميع صورته بعدما طالته اتهامات بالعنصرية والفساد.
وصدر الفيلمان في نهاية الأسبوع نفسها، ما أدى الى إطلاق ظاهرة عرفت باسم "باربنهايمر" دفعت بعديد من المشاهدين إلى متابعة الفيلمين في دور العرض. ونتيجة لذلك، حققا 2.4 مليار دولار من عائدات شباك التذاكر ونالا 17 ترشيحا لجوائز غولدن غلوب.
وقال منتج الحفل جلين وايس لوكالة فرانس برس "هما مختلفان جدا عن بعضهما بعضا، ورغم ذلك حققا نجاحا"، ويتوقع أن تكون حصة واسعة من الجوائز في الحفلة التي تقام بدءا من الساعة الخامسة عصر الأحد (الواحدة فجر الاثنين بتوقيت جرينيتش) من نصيب فيلمي "أوبنهايمر" و"باربي".
ويتمحور "باربي" حول الدمية الشهيرة فيما يتناول "أوبنهايمر" سيرة مخترع القنبلة الذرية، وأفاد "باربي" الذي تولت إخراجه الأمريكية غريتا غيرويغ من الهالة العالمية للدمية البلاستيكية لتوجيه انتقاد لاذع لكراهية النساء وتسليط الضوء على تحرر المرأة.
وتصدر الفيلم قائمة الترشيحات، إذ حصل على تسعة منها، وهو بين الأوفر حظا للفوز بلقب أفضل فيلم كوميدي وأفضل سيناريو. كذلك يتوقع أن تكون الجائزة الجديدة المخصصة لأفضل نجاح على شباك التذاكر من نصيب هذا الفيلم الذي حقق الإيرادات الأعلى هذه السنة.
أما "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان الذي استقطب الجمهور بكثافة خلال الصيف الماضي، فحصل على ثمانية ترشيحات، ويملك فرصا كبيرة لنيل جائزة أفضل فيلم درامي.
وهذا الفيلم الذي قد ينال عنه كريستوفر نولان جائزة أفضل مخرج، يتناول حياة العالم المسؤول عن إدارة الأبحاث الأمريكية في شأن القنبلة النووية الحرارية (يؤدي دوره كيليان مورفي)، عبر صراعه مع سياسي قوي يجسده روبرت داوني، ويعد مورفي وداوني من أبرز المرشحين لنيل جائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد.
فضائح
هذا الضجيج الإعلامي المحيط بظاهرة "باربنهايمر" يأتي في وقت مناسب لجوائز غولدن غلوب التي تأمل في طي صفحة سمعتها السيئة بعدما تعرضت لمقاطعة هوليوودية شاملة، وحرمت من النقل التلفزيوني في 2022، وغاب عدد كبير من المشاهير عن حفلتها العام الفائت.
وجرى حل رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA) التي تولت طوال عقود تنظيم جوائز جولدن جلوب وإدارتها ومنحها، بعدما طالتها فضائح الفساد والعنصرية.
وبادرت الجهة الجديدة التي آلت إليها ملكية الحدث إلى تنويع تشكيلة الهيئة الناخبة، فضمت إليها نقادا من مختلف أنحاء العالم. وكان من شأن ذلك أن أقنع محطة "سي بي إس" بتوفير النقل الحي للاحتفال الذي يقام الأحد، وسيكون حضور الضيوف أو غيابهم مؤشراً يبين ما إذا كانت هوليوود مستعدة فعلا لطي الصفحة.
فإضافة إلى النجوم السينمائيين الكبار على غرار ليوناردو دي كابريو "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، تضم قائمة الترشيحات نجوما في مجال الموسيقى، من بينهم المغنيتان بيلي آيليش ودوا ليبا الساعيتان إلى الفوز بجائزة أفضل أغنية، وتايلور سويفت المرشحة عن فيلمها الذي يتناول جولة حفلاتها.
ويرغب المنظمون في أن تخطف سجادة "جولدن جلوب" الحمراء الاهتمام مجددا، إذ أن نجوما كثيرين قد يجدون في إطلالتهم عليها فرصة سانحة للترويج لأفلامهم أملا في الحصول على جوائز الأوسكار، بعدما حرمهم الإضراب المزدوج للممثلين وكتاب السيناريو الذي أصاب القطاع بالشلل لستة أشهر من فرصة التسويق لهذه الأعمال.
وقال "نريد أن تكون الحفلة بمنزلة افتتاح كبير للموسم يشعر من خلاله الجميع بهذه الطاقة،" وأضاف "لقد عشنا جميعا الإضرابات معا. لقد خرجنا الآن من تلك المرحلة".
جائزتان إلى برادلي كوبر ؟
ويقف فيلم "مايسترو" للأميركي برادلي كوبر بالمرصاد للثنائي "باربي" و"أوبنهايمر"، فكوبر قد يصبح بفضل هذا الفيلم عن سيرة قائد الأوركسترا والملحن ليونارد بيرنستين أول من يفوز في وقت واحد بجائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثل.
وتطمح ليلي غلادستون الممثلة المنتمية إلى الهنود الحمر الأمريكيين إلى الفوز بلقب أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" لمارتن سكورسيزي الذي يتناول جرائم قتل كانت تطول إحدى مجموعات سكان أمريكا الأصليين، وهي قبيلة أوسايج من هنود القارة الأمريكية، لاحتكار ثروتها النفطية، خلال مطلع القرن العشرين في أوكلاهوما.
أما في ما يتعلق بالأفلام الكوميدية، فتتطلع إيما ستون إلى جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "بور ثينغز" الحائز "الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية، وتؤدي فيه دور نسخة أنثوية من الوحش الشهير "فرانكنشتاين".
وفي الفئات التلفزيونية، فالأوفر حظا مسلسل "ساسكسيشن" عن صراعات السلطة والنفوذ في عائلة تملك إمبراطورية إعلامية، والمسلسل الكوميدي "ذي بير" الذي تدور أحداثه في مطبخ أحد مطاعم شيكاغو.