صعق جذور النباتات بالكهرباء يعزز عملية النمو
تمتلك النباتات إشارات كهربائية، مثل الكائنات الحية الأخرى، ورغم أننا لا نستطيع رؤيتها أو الشعور بها عادة، إلا أن نبضات النشاط الكهربائي هذه تتدفق عبر أنسجة النباتات، ما يؤدي إلى حركات مفاجئة أو تحذير من حدوث مشكلة لدى النبات.
واستخدم باحثون النقاط الكهربائية التي تمتلكها هذه البناتات لتعزيز عملية النمو، ووجد العلماء أن صعق شتلات الشعير بالكهرباء يساعد على نمو البراعم الجديدة بشكل أسرع.
ورغم أن البحث قد يبدو أنه ينم عن بعض "المرح" بالنسبة للبعض، إلا أنه قد يكون في الواقع نعمة حقيقية لتعزيز الإمدادات الغذائية العالمية، في وقت يتزايد فيه القلق على الأمن الغذائي، وسط الصراعات وتغير المناخ، بحسب المقال المنشور في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، واجه ما بين 691 و783 مليون شخص الجوع في عام 2022، وهو ما يمثل زيادة قدرها 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019.
وأجرى الباحثون تجارب على الكهرباء من قبل لمحاولة تعزيز إنتاجية المحاصيل، حيث قاموا بإخضاع شتلات الشعير والبازلاء ونبات الأرابيدوبسيس ثاليانا، وهو نبات من عائلة الخردل، لمجالات كهربائية عالية.
ولتقليل استهلاك الطاقة، قام الفريق السويدي الذي أجرى الدراسة الجديدة بتطوير نظام زراعة مائية منخفض الطاقة، يطبق جهدا صغيرا لكنه ثابت على شتلات الشعير لمدة خمسة أيام، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة PNAS.
وتعمل أنظمة الزراعة المائية على استبدال التربة بالمياه، وتستخدم سمادا أقل من طرق الزراعة الأخرى، لأنه يمكن إعادة تدوير العناصر الغذائية والمياه من خلال النظام.
في حين أن الزراعة المائية لديها كثير من المزايا، إلا أنها مجرد حل واحد ممكن لتحسين الأمن الغذائي، الذي يصادف أنه مناسب خاصة "للمناطق ذات الأراضي الصالحة للزراعة التي تعاني ظروفا بيئية قاسية"، كما تقول إليني ستافرينيدو الباحثة في مجال الإلكترونيات الحيوية ومؤلفة الدراسة، من جامعة لينشوبينج.
قامت ستافرينيدو وزملاؤها بوضع شتلات شعير عمرها خمسة أيام على سقالات مصنوعة خصيصا، ثم استخدموا جهدا كهربائيا منخفضا لمدة خمسة أيام، ثم منحت فترة نمو لمدة خمسة أيام أخرى قبل الحصاد.