"العلا للحمضيات" .. يسلط الضوء على مكانتها الزراعية منذ آلاف الأعوام
أسهم مهرجان العلا للحمضيات، الذي يقام في واحة العلا الثقافية بمحافظة العلا، بدعم مزارعي المحافظة من خلال تسويق محاصيلهم المتنوعة، من خلال منصات العرض، الذي خصصها لهم طيلة أيام المهرجان، إضافة إلى تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاقت هذه المحاصيل إقبالا شرائيا من مرتاديها من المهرجان من مختلف دول العالم.
وتهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا من إقامة المهرجان، إلى دفع النمو الاقتصادي للمحافظة من خلال المبادرات المجتمعية والمشاريع التنموية، حيث تحوي مزارع المحافظة والبالغ عددها 4700 مزرعة، على أكثر من 200 ألف شجرة من مختلف الحمضيات، والتي من الممكن أن تنتج آلاف الأطنان من الفواكه في الموسم الواحد.
وتولي الهيئة الملكية لمحافظة العلا، القطاع الزراعي في العلا أهمية كبرى لدعم الفرص الاقتصادية ورفع التنافسية بين المنتجين، وتعزيز دور التنمية الزراعية، وإيجاد مزيد من الفرص لأهالي المحافظة، وذلك وفق رؤيتها المتماشية مع رؤية المملكة 2030.
ويحظى "مهرجان الحمضيات" بتجربة ثرية للزوار والمزارعين وأهالي العلا، عبر منصات لعرض المنتجات الزراعية للمزارعين، إضافة إلى العروض الثقافية التي ستقام في موقع المهرجان، كذلك تقديم دورات تدريبية للطهاة الذين يعدون المأكولات التي ستكون الحمضيات ضمن مكوناتها.
وسيشكل مهرجان الحمضيات رافدا اقتصاديا من الإنتاج الزراعي، بعد نجاح مهرجان العلا للتمور، بعدما حظي بإقبال كبير من داخل المملكة وخارجها، حيث تشكل التمور مع الحمضيات عناصر أساسية لمصادر الغذاء في العلا، وهي جميعها تحظى بجودة عالية، وذات إقبال في الأسواق المحلية والإقليمية، وتعكس الثراء الزراعي الذي يعد ذا أهمية اقتصادية، في سبيل تنويع مصادر الدخل للمزارعين ويثري تجربة الزيارة، وفقا لأهداف رؤية العلا، وما تحمله التطلعات نحو إيجاد الجاذبية لأكبر متحف حي في العالم.