جدة تستضيف "المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه"
تنظم هيئة التراث "المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه" في محافظة جدة اليوم، والهادف إلى التوعية بالدراسات الخاصة بهذا التراث، ومناقشة المشاريع البحثية، وتسليط الضوء على ضرورة الحفاظ على معالم التراث المغمور بالمياه، فيما سيكرم خلال الفعالية رواد المجال والباحثين.
وتسعى هيئة التراث من خلال المؤتمر إلى الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتركيز على مشاريع المسح والتنقيب للمواقع التراثية المغمورة بالمياه، واكتساب وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال الذي لا يتجزأ من التبادل الثقافي المنبثق من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة ضمن رؤية المملكة 2030، واستنادا إلى ما أعلنه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، في الاجتماع الثقافي المشترك لوزراء الثقافة في 2020، من إنشاء مركز متخصص لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر الأحمر والخليج العربي.
ويتضمن المؤتمر أربع جلسات حوارية تقام من 9 صباحا وحتى 6 مساء وتستضيف فيها هيئة التراث نخبة من الباحثين والمتحدثين من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة عديد من المحاور، حيث يتناول المحور الأول "مشاريع مسح التراث المغمور في المملكة العربية السعودية"، بينما سيطرح المحور الثاني "نتائج مشاريع مسح التراث المغمور حول العالم"، وفي المحور الثالث تأتي "مصادر البحث الأثري والتقنيات الحديثة في المسح والتنقيب عن التراث المغمور بالمياه"؛ في حين سيتم مناقشة "بناء القدرات وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه" في المحور الرابع والأخير.
وتستضيف هيئة التراث خلال المؤتمر الذي سيجرى بث جلساته عبر قناة هيئة التراث بمنصة X، المشاركين من مجموعة دول عربية وعالمية، هي المملكة، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والأرجنتين، وإيطاليا، وسلوفينيا، والمكسيك، وكوريا، ومصر، والجزائر، ولبنان، وبلغاريا، وأستراليا.
مما يذكر أن هيئة التراث تعقد المؤتمر انطلاقا من إيمانها بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الثقافة والتراث الوطني، ويسهم في رسم ملامح تاريخ الشعوب والأمم، ويعكس العلاقات التاريخية بين المملكة والحضارات القديمة. فيما ستنظم الهيئة ضمن المؤتمر جولة تاريخية وأنشطة مميزة تشارك الحضور وتكسبهم معلومات قيمة عن أهمية هذا التراث.