"بلال" .. إعصار يسبب أضرارا أقل دمار من المتوقع
خفض مستوى التأهب في جزيرة ريونيون الفرنسية، ما أتاح لخدمات الطوارئ التدخل وتقييم الأضرار الناجمة عن الإعصار "بلال" الذي كان مساره "أقل دمارا" من المتوقع، مع العلم أنه تسبب في مقتل شخص مشرد.
وأمر محافظ الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي والتي تضم نحو 870 ألف نسمة بتخفيض مستوى الإنذار، لتمكين فرق الإغاثة من التحرك، لكنه أكد أن هذه الخطوة "لا تغير شيئا بالنسبة إلى السكان" الذين عليهم مواصلة لزوم منازلهم.
وقال المحافظ جيروم فيليبيني "لم ينته الإعصار بعد، لكننا بتنا في مستوى لا ينذر بالدمار، خلافا لما كنا نخشاه بداية"، داعيا إلى توخي الحذر من أي ظواهر مناخية غير متوقعة.
بعدها، هطلت أمطار غزيرة موريشيوس مع اقتراب الإعصار منها "على نحو منذر" فغمرت السيول الشوارع والسيارات أو جرفتها عن مسارها.
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية في موريشيوس إلى أن تحذيرا من المستوى الثالث لا يزال قائما، ونصحت السكان بالاحتماء في أي مكان آمن.
ووفق "الفرنسية"، أطلق في جزيرة ريونيون الإنذار الخاص بالأعاصير، وهو أعلى مستوى من التحذير ويؤشر إلى وجود "خطر وشيك".
وانحرف جدار عين الإعصار عن مساره متجها شمالا من دون أن يطول المناطق الداخلية للجزيرة. وأشار المحافظ إلى أن مسار الإعصار تغير "ربما بسبب تأثير تضاريس الجزيرة".
وكان فيليبيني قال في حديث عبر قناة " بي إف إم تي في"، "لقد دخلنا المرحلة الصعبة منذ الصباح، إذ وصلت عين العاصفة إلى جزيرة ريونيون، وضرب جدار العين شمال الجزيرة" بما يصاحبه من رياح عاتية وأمطار غزيرة.
ومع أن وصول عين العاصفة يعطي انطباعا خاطئا بأن الأجواء هادئة، دعا فيليبيني السكان إلى لزوم منازلهم، مؤكدا أن "مخاطر كبيرة ستنجم عن الإعصار" طوال اليوم، إذ يتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 200 كيلومتر/ساعة.
وأكد فيليبيني مقتل شخص مشرد في سان غي "غرب".
وأفاد فيليبيني بأن الكهرباء كانت مقطوعة عن 100 ألف شخص من بين 430 ألفا يقيمون في الجزيرة. وحرم 37 ألف شخص من المياه، في حين انقطعت خدمة الهاتف عن 175 شخصا.