اتهام أليك بالدوين مجددا بالقتل غير العمد في حادثة «راست»
يبدو أن قصة أليك بالدوين القضائية لم تنته بعد، فبعد إسقاط التهم الأولى ضده على خلفية إطلاق نار أودى بحياة سينمائية أثناء تصوير فيلم "راست" في 2021، وجه اتهام جديد إلى الممثل الأمريكي الجمعة الماضي بالقتل غير العمد.
في 21 أكتوبر 2021، شهد موقع تصوير فيلم الويسترن "راست" في ولاية نيو مكسيكو (جنوب غرب أمريكا) مأساة حقيقية عندما صوب أليك بالدوين سلاحا من المفترض أنه يحتوي على رصاص خلبي، لكنه كان في الواقع يحوي رصاصا حقيقيا، ما أدى إلى مقتل المصورة السينمائية هالينا هاتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا.
وقد صدمت هذه الحادثة النادرة هوليوود وأثارت دعوات لحظر الأسلحة النارية في مواقع التصوير.
الممثل البالغ 65 عاما يواجه عقوبة بالسجن 18 شهرا في حالة إدانته، دأب على الدفع ببراءته منذ البداية.
وقد أكد باستمرار أنه تلقى تطمينات من قائمين على التصوير بأن سلاحه غير محشو برصاص حي، كما نفى أن يكون قد ضغط على الزناد.
لكن التحقيق الذي اتسم بنقاط ضعف متعددة من جانب الادعاء وشهد تعاقب كثير من المدعين العامين، لم ينجح بعد في تحديد ما حدث على وجه اليقين، وما زال السؤال المحوري يتركز حول معرفة ما إذا كان مسدس "كولت 45" الذي كان يحمله أليك بالدوين قد انطلق تلقائيا أم لا.
وتعليقا على ذلك، رد محامياه، لوك نيكاس وأليكس سبيرو، في بيان "نتطلع إلى الترافع أمام المحكمة".
وفي بيانها الذي أعلنت فيه لائحة الاتهام الجديدة، لم تعلل المدعية العامة المسؤولة عن القضية قرارها.
ولكن بحسب مجلة "فراييتي"، فإن تقويما جديدا للسلاح المعني أجري خلال الصيف الفائت، خلص إلى أنه لا يمكن تشغيله إلا عن طريق الضغط على الزناد.
أعيد تركيب هذا السلاح بعدما حطم أثناء اختبارات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) خلال التحقيق الأولي، وكان موضوع نظريات متضاربة.
وانتهى اتهام أول بالقتل غير العمد ضد أليك بالدوين، بوقف الملاحقات في أبريل.
وفي ذلك الوقت، أشارت أدلة تحقيق جديدة إلى أن السلاح ربما خضع للتعديل قبل تسليمه إلى طاقم الفيلم، ما يزيد من إمكان حدوث إطلاق نار عرضي، بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
لكن المدعين حذروا من أن التحقيق مستمر وأن الممثل لم تتم تبرئته بعد، وقد بقي احتمال حدوث ملاحقات قضائية جديدة قائما، وهو ما حصل فعلا الجمعة.