صفقة "رأس الحكمة" تهبط ببورصة مصر 5 % وتقفز بأسهم شركات العقار
هوى المؤشر الرئيس لبورصة مصر 5.01 % ليغلق عند 27840 خلال معاملات اليوم، ما يمثل أولى الانعكاسات المباشرة للإعلان عن ضخ الإمارات 35 مليار دولار بالاقتصاد المصري.
وقعت مصر والإمارات صفقة استثمار عقاري يوم الجمعة الماضي، ستستحوذ بموجبها شركة "القابضة" (ADQ) على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، إلى جانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع إلى استثمارات بمشاريع رئيسة في كافة أنحاء مصر لدعم نموها الاقتصادي، كما ورد في بيان رئاسة مجلس الوزراء.
ألن سانديب، رئيس البحوث في "نعيم المالية"، عزا التراجعات القوية بقيمة الأسهم المصرية إلى "الارتفاع القوي بسعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازية"، لافتا إلى أن "جميع الأسهم التي كان ينظر إليها سابقا على أنها وسيلة للتحوط ضد ضعف الجنيه، تواجه الآن عمليات بيع مكثفة".
وبحسب "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ" هبطت أسهم البنك التجاري الدولي 9.8 %، كما هوت أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير لجذب العملة الصعبة، مثل "أبوقير للأسمدة" 20 %، و"سيدي كرير للبتروكيماويات" 19.5 %، و"النساجون الشرقيون" 17 % و"القابضة المصرية الكويتية" 12 %.
في المقابل، قفزت أسهم الشركات العقارية التي يُرجّح أن تستفيد من مشروع رأس الحكمة، حين قفزت أسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة 20 %، والتي أفصحت عن اتفاقها مع ADQ و"مدن العقارية" للتعاون في مجال التطوير العام للمشروع. كما كسبت أسهم "أوراسكوم للإنشاء" 20 %، و"إعمار مصر" 17 %، و"بالم هيلز" 10.3 %، وسوديك 15.75 %.
ويتوقع أن يجذب مشروع رأس الحكمة طوال فترة تطويره استثمارات قد تصل إلى 150 مليار دولار، وهو ما سيساعد على توفير "ملايين" من فرص العمل وضخ السيولة في الاقتصاد المصري.
كانت مصر تعاني خلال السنوات القليلة الماضية من شح شديد بالعملة الأجنبية، ما أدى لفورة السوق الموازية للعملة التي بلغ سعر الصرف فيها 70 جنيها لكل دولار في يناير، قبل أن يتراجع إلى نحو 60 جنيها منذ أسبوعين، ثم إلى ما يبلغ 49 جنيها مقابل الدولار الليلة الماضية، بفعل المعنويات الناجمة عن الاستثمار الإماراتي، بحسب 3 متعاملين بالعملة.