وزير الصناعة لـ "الاقتصادية": نتجه إلى بناء تجمعات صناعية غذائية في جازان .. وقريبا شعار "صنع في السعودية" على سيارات لوسيد
جانب من تدشين "واحة مدن بجدة" اليوم. "واس"
جانب من تدشين مصنع سيمنس للمعدات الكهربائية في واحة مدن جدة اليوم.
تتجه السعودية إلى التوسع في إنشاء تجمعات صناعية مختلفة في عدة مدن في المملكة.
وقال لـ"الاقتصادية" بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، "نتجه لبناء تجمعات صناعية غذائية في جيزان، وتجمعات صناعية تعدينية في رأس الخير، بجانب تجمعات صناعية للسيارات في جدة وتجمعات للصناعات الكيماوية في ينبع".
وأضاف الخريف، علي هامش تدشين مصنع سيمنس للمعدات الكهربائية في واحة مدن جدة اليوم، "نعمل علي عدد من الصناعات التي تحتاج إلى تجمعات صناعية".
وأكد أن صنع في السعودية علامة مهمة، حيث أن وجودها على منتجات سيمنس دلالة علي أن السعودية اليوم بإمكانها احتضان أي صناعة.
وقال "قريبا سنجد صنع في السعودية علي سيارات لوسيد"، مبينا أن السعودية هيأت كل الظروف للمستثمر الصناعي لبناء قدرات صناعية داخل السعودية، وليس لخدمه السوق المحلية بحسب، وإنما للتصدير إلى الأسواق العالمية.
وتبلغ مساحة المصنع 6000 متر مربع لإنتاج أحدث المعدات الكهربائية ذات الجهد المتوسط بما في ذلك أنظمة التحكم للمحطات الفرعية، وألواح الاتصال والحماية، إضافة إلى مجموعة من المنتجات الحيوية الأخرى التي تهدف إلى تعزيز توفير الطاقة الآمنة والموثوقة للعديد من القطاعات .
من جهته، أكد لـ"الاقتصادية" خالد الجفالي رئيس مجلس إدارة مجموعه إبراهيم جفالي وإخوانه، ووعضو مجلس إدارة شركة العربية للمعدات الكهربائية وشركة سيمنس في السعودية، أن نسبه المحتوي المحلي كبيرة في المصنع، كما أن أكثر الأيدي العاملة سعوديين، مشير إلي ارتفاع نسبه الموظفين السعوددين بالشركة إلى أكثر من 50 %.
بدوره، أوضح أحمد هوساوي الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس المحدودة في السعودية، أن المصنع الجديد في جدة ليس مجرد مرفق تصنيع، بل هو مركز للابتكار مصمم لتلبية الطلب المتزايد في المملكة على حلول الطاقة، مبينًا أنه من خلال استخدام تقنيات سيمنس الحديثة، ستشهد المملكة تحسينات غير مسبوقة في كفاءة ومرونة أنظمة الطاقة.
وأكد هوساوي، أن حجم الإنتاج السنوي للمصنع كبير، حيث يعادل 8000 وحدة لوحات كهربائيه وقواطع، موضحا أن التوجه الآن للمصنع إلى السوق المحلية ولكن مستقبلا سيتم التصدير للدول المجاورة.
إلى ذلك، دشّن الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة "واحة مدن بجدة" اليوم.
وتم توقيع عدد من العقود ومذكرات تفاهم، تضمنت اتفاقية تعاون بين "مدن" وبرنامج "ندلب بهدف تخصيص مواقع لإنشاء مراكز أعمال متكاملة في المدن الصناعية بجدة والدمام والرياض من خلال مبادرة "The Shop Floor" .
كما وقعت "مدن" وجامعة جدة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الإستراتيجي في مجالات الهندسة والتصنيع والتقنيات المتقدمة لخدمة القطاع الصناعي وتبادل الخبرات، وكذلك تنفيذ برامج تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية لسوق العمل، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع أكاديمية جمجوم فارما لتنفيذ برامج تدريبية وتطويرية مشتركة تشمل قطاعات الصيدلة والتصنيع الدوائي والعلوم الصحية.
وأبرمت "مدن" عددًا من عقود التخصيص تضمنت تخصيص أرض لوجستية مساحتها 85 ألف متر مربع لإنشاء مركز بيانات سعة 24 ميغاوات لتمكين البنية التحتية الرقمية بالاعتماد على تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتخصيص مصنع جاهز مساحته 3 آلاف متر مربع لتصنيع منتجات بديلة للتبغ باستثمارات 200 مليون ريال، إضافة إلى تخصيص مصنع جاهز مساحته 1500 متر مربع لتوطين تقنيات صناعة أجهزة تقويم الأعضاء والأجزاء المعدنية المثبتة للعظام باستثمارات 50 مليون ريال، كما تم توقيع عقد تخصيص مصنع جاهز مساحته 400 متر مربع لإنتاج الطاقة المتجددة باستثمارات 7 ملايين ريال.
ويأتي تدشين الواحة التي تضم 3.3 ملايين متر مربع مساحات مطورة، وعدد 86 عقدًا صناعيًا واستثماريًا ولوجستيًا؛ تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة.
