أرامكو لـ "الاقتصادية": نتجه للاستثمار في تجزئة الوقود بجنوب شرق آسيا وإفريقيا لتمتعها بمعدلات نمو مرتفعة
تتجه شركة أرامكو السعودية، للدخول والاستثمار في قطاع تجزئة الوقود في أسواق دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا.
وقالت الشركة في رد على استفسار لـ"الاقتصادية": إنها تعتزم الارتقاء بمستوى أعمالها في قطاع تجزئة الوقود في المناطق الجغرافية التي تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة، مثل دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا، التي تشكل جزءًا من أعمال الشركة الحالية واستراتيجيتها التوسعية في المستقبل، مشيرة إلى أنها لن تتجاهل الأسواق التي توفر البيئة المناسبة لنشر علاماتها التجارية، وتسهم في وضع منتجاتها.
وتسعى أرامكو السعودية إلى الدخول والمنافسة في قطاع تجزئة الوقود بالأسواق الدولية من خلال الشركة التي أسستها في 2018 لهذا الغرض، المملوكة لها بالكامل "شركة أرامكو السعودية للتجزئة"، حيث وقعت الشركة عقد شراكة مع شركة توتال الفرنسية لتأسيس مشروع مشترك (بنسبة 50 % لكل منهما) لدخول سوق بيع الوقود بالتجزئة في المملكة، إذ استحوذت على 270 محطة وقود في المملكة مملوكة لشركة "سهل" بمبلغ 3.75 مليار ريال.
وبينت أرامكو لـ"الاقتصادية" أن استراتيجيتها واضحة وفعالة في مجال سوق تجزئة الوقود، التي تعد امتدادا لتعزيز استراتيجية الشركة لسلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن أهم جوانب الاستراتيجية يتمثل في نشر علاماتها التجارية عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك محطات خدمات بيع الوقود بالتجزئة، وتوفير منتجات الوقود المختلفة، التي تشمل البنزين والديزل في الأسواق العالمية المستهلكة.
الشركة أشارت إلى تتبع طرق عدة للاستحواذ تعزيزا لحضورها على المستوى العالمي في قطاع التجزئة، بما يتناسب مع ديناميكية السوق المستهدفة والفرص المتاحة في المناطق المستهدفة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي عن طريق الاستحواذ الكامل أو الجزئي كما هي الحال في مشاريع أرامكو السعودية التوسعية في قطاع المصافي والتكرير.
وأعلنت الشهر الماضي أول استثمار في سوق تجزئة الوقود في أمريكا الجنوبية، من خلال الاستحواذ على شركة التجزئة التشيلية إسماكس، التي تعمل في قطاع التجزئة في دولة تشيلي.
وأبرمت الشركة كذلك اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة قدرها 40 % في شركة غاز ونفط باكستان، التي تعمل في مجال البيع بالتجزئة لمختلف أنواع الوقود في باكستان.