رئيس "جيه بي مورغان" يحذر من ارتفاع الفائدة إلى 8 % .. لا تفاؤل بهبوط سلس للاقتصاد الأمريكي

توقع جيمي ديمون، المصرفي الأكثر نفوذا في البلاد، الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان تشيس، اليوم الإثنين، أن يكون الاقتصاد الأمريكي مرناً وينمو هذا العام. لكنه يشعر بالقلق من التضخم والأحداث الجيوسياسية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والصراع في قطاع غزة، فضلا عن الاستقطاب السياسي الأمريكي، محذرا من أنها "قد توجد مخاطر يمكن أن تتفوق على أي شيء منذ الحرب العالمية الثانية". جاءت هذه التعليقات في رسالة سنوية للمستثمرين، إذ غالبا ما يستخدم ديمون الرسالة للتفكير في موضوعات واسعة مثل السياسة والتنظيم والأحداث العالمية وما قد يعنيه ذلك الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، فضلاً عن الاقتصاد الأوسع. وقال ديمون: "إن الدور القيادي العالمي لأمريكا يواجه تحديا في الخارج من قبل دول أخرى وفي الداخل من قبل ناخبيننا المستقطبين. نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لوضع خلافاتنا جانبا والعمل في شراكة مع الدول الغربية الأخرى باسم الديمقراطية. وفي وقت الأزمات الكبرى، فإن الاتحاد لحماية حرياتنا الأساسية، بما في ذلك المشاريع الحرة، أمر بالغ الأهمية". كان لدى ديمون مخاوف خاصة بشأن استمرار المبالغ الكبيرة في الإنفاق والعجز من قبل الحكومة الأمريكية ودول أخرى، فضلا عن حاجة دول مثل الولايات المتحدة إلى إعادة التسليح والاستمرار في بناء البنية التحتية الخضراء، وكل ذلك من المرجح أن يبقى التضخم أعلى من المستثمرين. وبسبب هذه القضايا، قال ديمون: إنه أقل تفاؤلا بأن الاقتصاد الأمريكي سيحقق "هبوطا ناعما"، الذي وصفه بأنه نمو متواضع إلى جانب انخفاض التضخم وأسعار الفائدة، مقارنة بالسوق الأوسع. بينما يؤكد أن المستثمرين يقومون بتسعير وفي حالة احتمال "70 % إلى 80 %" للهبوط السلس، يعتقد ديمون أن فرص تحقيق مثل هذه النتيجة المثالية "أقل بكثير" من ذلك. وفي الوقت الذي يتساءل فيه بعض المستثمرين والاقتصاديين عما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قادرا على تحقيق توقعاته بتخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، حذر ديمون من احتمال ارتفاع أسعار الفائدة إلى 8 % أو أعلى. وقال: "إن هذه القوى الكبيرة وغير المسبوقة إلى حد ما تجعلنا نتوخى الحذر". مثل عديد من الرؤساء التنفيذيين الآخرين، قال ديمون: إنه يرى حالات استخدام للذكاء الاصطناعي واعدة، وقال إن البنك وجد 400 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي حتى الآن، خاصة في أقسام التسويق والاحتيال والمخاطر بالبنك، ويستكشف البنك أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات وخطط إنتاجية الموظفين العامة. وقال: "نحن مقتنعون تمامًا بأن عواقب (الذكاء الاصطناعي) ستكون غير عادية وربما تحويلية مثل بعض الاختراعات التكنولوجية الرئيسة في مئات السنين الماضية: مثل آلة الطباعة، والمحرك البخاري، والكهرباء، والحوسبة، والإنترنت، من بين أمور أخرى".