مختصون لـ "الاقتصادية": «ممتصات الصدمات» تمنع النفط من الارتفاع إلى 100 دولار

مختصون  لـ "الاقتصادية": «ممتصات الصدمات» تمنع النفط من الارتفاع إلى 100 دولار

اعتبر مختصون، أن القدرة الفائضة العالية لأوبك+ وتراكم المخزونات الأخيرة في الأسواق الرئيسة، والزيادات الإضافية في الإنتاج من خارج أوبك+، "ممتصات صدمات"، تمنع النفط من الارتفاع إلى 100 دولار، ما لم يحدث انقطاع فعلي في الإمدادات إثر توترات الشرق الأوسط.
وتوقع المختصون في حديثهم لـ"الاقتصادية" استمرار تقلبات أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري بعد تراجع 3 % في ختام الأسبوع الماضي، إذ سلطت توترات الشرق الأوسط الضوء على المد والجزر في علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط حتى الآن، حيث من المعتقد أن سعر النفط يتضمن حاليا ما يراوح بين 5 و10 دولارات للبرميل.
وذكر "ساكسو بنك" أن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت لأعلى مستوى لها منذ عشرة أشهر، ما يثير بعض الشكوك حول المستوى الحالي للطلب.
وفي هذا الإطار، قال ديفيد لديسما مدير إدارة في شركة استشارات واستراتيجيات الطاقة البريطانية "كورت ليمتد": إن تقارير دولية تشير إلى أن أوبك+ عادت مرة أخرى للسيطرة بقوة على سوق النفط، حيث تمتلك طاقة احتياطية تبلغ نحو 5 ملايين برميل يوميا من إنتاج النفط يمكن إعادتها تدريجيا في حالة الضيق الشديد في الأسواق وارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل، مشيرا إلى أن هذه هي أعلى قدرة فائضة لدى أوبك منذ ركود عام 2009.
من جانبه، قال جون فاي مدير "ألفا انرجي" الدولية: إن استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أدى إلى إحياء المخاوف من تصعيد أوسع نطاقا، ولكن حتى الآن لم يتم تهديد أي إمدادات نفط من الشرق الأوسط بشكل مباشر، مرجحا قدرة السوق على استيعاب انخفاض إمدادات النفط الإيراني، سواء كان ذلك من العقوبات الأمريكية أو بعض التعطيل لقدرات إيران على إنتاج النفط.
من ناحيته، قال دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية: إن الأسعار المتقلبة هي نتيجة طبيعية ومنطقية للتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، حيث يراقب التجار التصعيد أو التهدئة في الصراع بصفة مستمرة، موضحا أن الوضع الحالي لأساسيات سوق النفط لا يتمتع بمرونة كافية للغاية للتعامل مع الأزمات والصدمات.

الأكثر قراءة