السياحة أسرع قطاعات الاقتصاد السعودي في كسر المستهدفات بفضل «الرؤية»
قال لـ الاقتصادية مستثمرون سعوديون، إن الأرقام التي حققها قطاع السياحة في السعودية بفضل برامج رؤية 2030 تعد ترجمة حقيقية للتنويع الاقتصادي ومساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدوا أن القطاع السياحي كان من أهم القطاعات غير النفطية المحققة للعائدات وكسر الأرقام المستهدفة بدعم من النشاط المحموم للقطاع الخاص وزيادة استثماراته السياحية.
انعكست "رؤية 2020 " على مؤشرات السياحة، إذ حقق القطاع إنجازا بالوصول إلى هدف 100 سائح بنهاية عام 2023، وذلك قبل 7 سنوات من المدة المحددة مسبقا لتحقيق هذا الهدف.
وسجلت السعودية أعلى رقم تاريخي في إنفاق الزوار القادمين من الخارج بلغ 135 مليار ريال خلال 2023 بنسبة نمو 42.8 % مقارنة بعام 2022.
ومكنت برامج رؤية 2030 من النهوض بالسعودية كوجهة سياحية عالمية وذلك بعد أن شهد القطاع تطويرا للبنية التحتية وتحسين الطرق والمواصلات والمطارات والموانئ، وتوسيع القدرات الاستيعابية للمدن السياحية ما سهل وصول الزائرين للمواقع السياحية.
وفي هذا الإطار قال لـ"الاقتصادية" نايف الراجحي، نائب رئيس غرفة الرياض رئيس لجنة السياحة، إنه إجمالي إنفاق السياح بلغ أكثر من 250 مليار ريال خلال العام الماضي 2023، ما أسهم في زيادة الموارد غير النفطية وإيجاد مزيد من الفرص الوظيفية لأبناء الوطن.
وذكر أن رؤية 2030 تركز على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، بما ينعكس على زيادة الاستثمارات في مشاريع السياحة والضيافة، مثل إنشاء المشاريع النوعية العملاقة في نيوم والبحر الأحمر والعلا، وغيرها من المناطق ذات المزايا النسبية، إضافة إلى إنشاء فنادق عالمية ومنتجعات ومعالم سياحية جديدة.
وأشار إلى أنه منذ بداية الرؤية شهد القطاع تطوير البنية التحتية وتحسين الطرق والمواصلات والمطارات والموانئ، وتوسيع القدرات الاستيعابية للمدن السياحية، الأمر الذي يسهم في وصول السياح إلى المواقع السياحية في المملكة ويعزز تجربتهم السياحية.
ويتفق محمد المعجل (مستثمر في قطاع السياحة) مع ما ذهب إليه الراجحي قائلا، نرى من خلال 8 سنوات منذ انطلاق الرؤية أنها تركزت على تنويع مصادر الدخل وتعد السياحة عنصرا رئيسا وقطاعا ممكنا لتحقيق ذلك وحظيت السعودية بإشادات دولية من منظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسفر والسياحة نظير وصول المملكة لأكثر من 100 مليون سائح خلال 2023.
وأضاف أن هذا رقم غير مسبوق تحقق قبل 7 سنوات من التاريخ المحدد، ليصبح المستهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030 ولتكون السعودية من أكبر 5 دول استقطابا للسياح، كذلك حققت السعودية المركز الأول على مستوى مجموعة العشرين والثاني عالميا في نسبة نمو عدد السياح الوافدين ما يدل على الاهتمام بقطاع السياحة وجعل السعودية من أفضل الوجهات السياحية.
من جهته قال فهد العبيلان، الرئيس التنفيذي لمجموعة الحكير، إنه من مستهدفات القطاع بعد الرؤية توفير 3 ملايين وظيفة واستقطاب خبرات خارجية للعمل في القطاع، وارتفاع الوعي في القطاع السياحي الذي كان يعتمد سابقا على شركات الطيران والفنادق وشركات السفر.
وأشار إلى أن القطاع السياحي أصبح مرتبطا بقطاعات الرياضة والترفيه وكذلك قطاع الأغذية ومنظمي الرحلات السياحية والمواءمة التي تمت بين وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة عززت التنسيق بين المشروع والجهات المختلفة وأثر بشكل إيجابي في أداء القطاع.