التعاون والنوعية والثقة .. رسائل سعودية لتعزيز مسارات التنمية العالمية من منتدى "دافوس الرياض"
بعث مسؤولون سعوديون برسائل للعالم نحو العمل على دعم مسارات التنمية العالمية، وضرورة تكييف وتعديل المخططات الاقتصادية من قبل الدول للتعامل مع الظروف والتطورات الحديثة، وذلك خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلق أمس في الرياض، وحضره ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وأكدت السعودية استعدادها لإمداد العالم بأنواع الطاقة كافة وانفتاحها على التعاون والشراكة مع جميع دول العالم في مجال توفير الطاقة الخضراء. وخلال فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى أمس قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة: نريد أن نمد العالم بأنواع الطاقة كافة سواء كانت هيدروجينية أو نووية. فنحن نريد مد العالم بالطاقة أيا كان نوعها".
وأضاف: "نموذج أعمالنا ليبرالي تماما، لا مانع لدينا من الشراكة مع الجميع، نحن على استعداد لنقل هذه الجزيئات، وخاصة الهيدروجين، في شكل الأمونيا، عبر الأنابيب، لكن نواجه تحديات منها عدم وضوح السياسات والحوافز، ومستلزمات تطوير هذه التقنيات".
وأشار إلى أن عملية التحول نحو الطاقة الخضراء تواجه تحديات متعددة منها عدم وضوح السياسات وغياب الحوافز ومستلزمات الإنتاج والتطوير، مطالبا بوضع ضوابط وحوافز للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وأوضح وزير الطاقة خلال جلسة في اجتماع المنتدى بعنوان "التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية" أن "السعودية كانت تواجه تحديا آخر، وهو احتجاز الكربون وتخزينه، وحاليا لدينا مرفق يتعامل مع 5.1 مليون طن من الكربون".
من جهته أكد وزير المالية محمد الجدعان خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، ضرورة تكييف وتعديل المخططات الاقتصادية من قبل الدول للتعامل مع الظروف والتطورات، منوها بأهمية "رؤية 2030" التي توفر للمستثمرين رؤية واضحة ومستقرة.
وقال: إن "رؤية 2030" تركز على النمو النوعي وليس الكمي، "فالمهم بالنسبة إلينا نمو الاقتصاد غير النفطي، وتعزيز دور القطاع الخاص.. ولو أردنا لأنتجنا 10 ملايين برميل نفط يوميا بدل 9.5 ملايين برميل، وحققنا نموا أكبر بكثير في الناتج المحلي الإجمالي".
بدوره، قال فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خلال جلسة حوارية على هامش "المنتدى الاقتصادي العالمي": إن السعودية استطاعت إيجاد مجموعة من الفرص التنموية، كما تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية.
أما وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب فقال: "لدينا إمكانيات هائلة في القطاع، حيث استطعنا النمو بنحو 34 مليار دولار العام الماضي، ونستهدف تحقيق 80 مليار دولار العام المقبل".