قمة سعودية - بريطانية للبنية التحتية المستدامة في يونيو لتعزيز الانتقال الأخضر وسد فجوة الاستثمار
تنطلق قمة البنية التحتية المستدامة بين السعودية وبريطانيا، بالشراكة مع مجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك، 24 يونيو المقبل، حسبما ذكره لـ"الاقتصادية" جاكسون إسي من مكتب عمدة لندن، وذلك لتعزيز الانتقال الأخضر وسد فجوة الاستثمار.
وقال إسي "إن القمة ستعقد في Man house في لندن، بحضور 200 مشارك رفيع المستوى، منهم صانعو السياسات ورواد الصناعة ومختصون في مجال الشؤون المالية".
فيما أكد لـ"الاقتصادية" بيتر ميرفي نائب رئيس الاتصالات في السفارة البريطانية في الرياض، أن القمة التي أعلن عنها رسميا اللورد البروفيسور مايكل ماينيلي عمدة مدينة لندن من الرياض، ستركز على تسهيل تبادل المعرفة مع السعودية، وتعميق الشراكات ثنائية الأطراف الحالية.
وأضاف، أن "القمة ستشجع مزيدا من الشركات المالية والمهنية في المملكة المتحدة على القيام بدور الشريك النشط في عرض مهاراتها، ومنتجاتها، وخبراتها، ورأسمالها، لمساعدة السعودية على الوصول إلى طموحاتها الخاصة بالبنية التحتية المستدامة، كما هو موضح في رؤية 2030"، والتأكيد على أهمية إنشاء شراكات وتعاون هادف طويل الأجل بين المملكتين.
وأوضح أن مواضيع القمة تشمل، أهمية التعاون البريطاني - السعودي في تطوير البنية التحتية المستدامة وتعزيز الانتقال الأخضر، وثانيا تمويل البنية التحتية المستدامة كسد فجوة الاستثمار، ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ونماذج التمويل المبتكرة.
وثالث مواضيع القمة، التحضر والتنمية المستدامة للمدن كمشاريع جيجا والتخطيط الحضري الذكي، وأيضا مبادرات التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة التي تتضمن توسيع نطاق التكنولوجيات الخضراء وتعزيز الابتكار.
وقال مايكل ماينيلي عمدة مدينة لندن، في إعلانه عن المؤتمر، "إن إحدى العقبات الرئيسة أمام البنية التحتية المستدامة في جميع أنحاء العالم تتمثل في الافتقار إلى التمويل الذي يمكن الوصول إليه، المتوقع أن ينمو إلى 18 تريليون دولار بحلول 2040".
وأضاف أنه "رغم الأهداف والغايات الطموحة التي حددتها الحكومات، فإن التمويل غير ممكن بدون الوصول إلى رأس المال الخاص، لهذا السبب سنستضيف قمة البنية التحتية المستدامة بين المملكة المتحدة والسعودية، وأنا واثق بأن القمة ستصنع حلولًا وتضع نموذجًا يتبعه بقية العالم".
ويزور عمدة لندن السعودية لحضور قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، وخلال زيارته التي ستستمر لمدة يومين، سيلتقي كبار رواد الأعمال في مجتمع الخدمات المالية والمهنية في السعودية إضافة إلى الوزراء والمنظمين الحكوميين، لمناقشة أفضل السبل لتعميق شراكة المملكة المتحدة مع السعودية في قطاع الخدمات المالية، ولا سيما التأمين، والخدمات المصرفية، والرقمية، والتمويل الأخضر، والذكاء الاصطناعي.
وعمدة لندن هو السفير الدولي لقطاع الخدمات المالية والمهنية في المملكة المتحدة، الدولة المصّدرة والرائدة للخدمات المالية بقيمة 88.7 مليار دولار، وأكبر شريك تجاري للسعودية في أوروبا بتجارة تزيد قيمتها على 17 مليار جنيه استرليني (20 مليار دولار).