المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة لـ "الاقتصادية": إجمالي تمويلاتنا للدول الأعضاء وصلت إلى 75 مليار دولار
وفرت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، أكثر من 75 مليار دولار تمويلات تجارية حتى الآن لمصلحة الدول الأعضاء البالغ عددهم 57 عضوا، حسبما ذكره لـ"الاقتصادية" المهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وقال لـ"الاقتصادية" سنبل الذي يرأس أيضا المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بالإنابة، "إن إجمالي اعتماد المؤسسة لدعم القطاع الخاص لمشاريع مهمة في قطاعات حيوية من الطاقة والزراعة وكذلك المتجددة يفوق 7 مليارات دولار".
وأشار سنبل إلى أن الاتفاقيات التي ستبرمها المؤسسة "عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية"، طيلة أيام الاجتماع السنوي لبنك التنمية الإسلامي المنقعد في الرياض حاليا أكثر من 40 اتفاقية.
وأبرمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة اتفاقية مرابحة بقيمة 40 مليون دولار مع بنك التجارة والتنمية، فيما وقعت أيضا اتفاقية إطارية مع حكومة أوغندا، بقيمة بلغت 150 مليون دولار تمتد على مدى ثلاث سنوات، وستدعم القطاعات الرئيسة في أوغندا مثل الطاقة والزراعة والصحة.
وذلك إلى جانب اتفاقية تمويل مرابحة بقيمة 250 مليون دولار مع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، تدعم العمليات التجارية للبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، فضلا عن حزمة دعم مع حكومة الكاميرون، تمثلت في حزمة دعم شاملة لتعزيز البنية التحتية للبلاد والإنتاجية الزراعية، وتشمل تمويل مشاريع أساسية لتحقيق الأهداف الإنمائية الاستراتيجية للكاميرون.
وتؤكد الاتفاقيات التزام المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير الحلول التجارية عبر الدول الأعضاء، ما يسهم في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع، وقد مهدت فعاليات اليوم الآفاق لبقية الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، كما ستطلق مبادرات أخرى لتعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز الأثر الإنمائي للبلدان الأعضاء.
وكان الدكتور محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، قال خلال افتتاح الاجتماع السنوي السبت، "إن العالم اليوم بحاجة إلى حلول طويلة الأمد، ومشاريع البنية التحتية المستدامة"، مفيدا بأن تمويل هذه المشاريع يتطلب تحولا نوعيا في المفاهيم، حيث تشير التقديرات إلى الحاجة إلى 15 تريليون دولار لسد الفجوة في تمويل البنى التحتية بحلول 2040.
وأشار إلى ضعف قدرة آليات التمويل العامة على تلبية الطلب المتنامي على مشاريع البنية التحتية، والحاجة إلى نهج جديد لمعالجة التحديات المؤرقة، وتوفير التمويل المطلوب للاستثمارات طويلة الأمد.
وقال سلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، لـ "الاقتصادية" ، أن إجمالي الدعم من مجموعة التنسيق العربية، التي تضم عدد الصناديق والمؤسسات التنموية الإقليمية والدولية بلغ 200 مليار دولار خلال 50 عاما، وذلك لمساعدة البلدان النامية في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بها.
وأكد أن مجموعة التنسيق العربية تعمل لإيجاد الحلول التنموية المستدامة لسد الفجوة التمويلية للمشروعات والبرامج الإنمائية في الدول النامية، وذلك من خلال تبادل المعرفة والخبرات المشتركة.